حي النهضة بجماعة دار بنقريش المركز يعرف يوما بعد يوم تدهورا خطيرا و مخيبا للأمل على مستوى الانارة العمومية و خدمات النظافة و سلامة مرافقه العامة ، هذا في الوقت الذي أصبح الحي يعتبر بشهادة الجميع نموذجا للتطور العمراني الذي أضفى على القرية قيمة مضافة اذا ما تم تعهد بنيته التحتية و مرافقه العامة و صيانتها من قبل الجهات المسؤولة عن التنمية المحلية و كذا من قبل اوراش البناء المفتوحة باستمرار داخل فضاء الحي ، و للإشارة فان اشغال التهيئة و اصلاح البنية التحتية للحي خلال الموسم 2013/2014 كلف غلافا ماليا هاما و استمرت تلك الاشغال الى ما يقرب من سنة بكاملها .. كما تأسست لغاية حماية ما تحقق من مكتسبات عمرانية للحي و حماية مرافقه و بيئته و تنميتها من قبل الساكنة جمعية اطلقت على نفسها "جمعية حي النهضة للتنمية البيئية و الساكن اللائق" ، و قد سبق لاعضاء هذه الجمعية قبل تأسيسها ان بذلوا كل جهد من اجل الارتقاء بالحي و الاسراع بتأهيله ، و التدخل بشكل مستمر لدى الجهة الادارية التي بادرت الى الانشاء الحي في اطار مشروع السكن اقتصادي ، و الذي بقي لسنين طويلة مشروعا لتجزئة مهجورة ، بل و محرومة من الانارة و التزود بالماء الشروب و يوجد في حالة اهمال و تهميش الى ان تردت جودة مرافقه و بنيته العامة . و اليوم و بعد الجهود التي بذلت ، و ما تحقق من انجاز عمراني لفائدة الساكنة و مجموع تراب جماعة دار بنقريش ، فإن الحي كما تمت الاشارة اليه يعرف تدهورا و تراجعا مخيبا للأمل على مستوى صيانة مرافقه العامة خصوصا على مستوى الانارة العمومية حيث يوشك الحي ان يتحول الى كتلة من الظلام المخيف الا في بعض جوانبه حيث تضيئه انارة خافتة محتشمة مما يوفر ظروفا ملائمة لامكانية حدوث الجريمة و اعمال النهب و السرقة لمرافق الحي و لممتلكات السكان .. كما أن وضعية نظافة شوارعه بسبب الاهمال و غياب الوعي الجماعي بقيمة المكتسب لدى بعض اصحاب اوراش البناء الذين فتحوا اوراشهم مؤخرا قصد الاستثمار في البناء و تجارة العقار ، خاصة و أن منهم من لا ينتمي بأي وصف للطبقة المتوسطة الباحثة عن السكن الاقتصادي و لا للفئات الساكنة بالجماعة القروية الذين أحدثت التجزئة لفائدتهم في اطار محاربة الهجرة القروية ، بل ان منهم حسب وثائق رسمية ، من فوتت له 15 قطعة ، و منهم من فوتت له 6 قطع ، و منهم من استفاد من 4 قطع سجلت في اسمه و ببطاقة وطنية " لا تحمل نفس الرقم " الشيء الذي يطرح اكثر من سؤال . على أنه بسبب غياب الانارة الكافية التي أصبحت تشكل خطرا امنيا حقيقيا على حياة ساكنة الحي و ممتلكاتهم ، و ما يمكن ان تشجع عليه هذه الحالة من غياب الانارة و الظلام شبه الكلي بالحي من اعمال الاجرام و اللصوصية و تنامي ظاهرة الشمكرة خصوصا و ان الحي ما يزال في طور البناء و به مساحات خالية ، و يوجد في حالة معزولة عن الدوائر المأهولة ، كما تلتجئ اليه بين الفينة و الاخرى مجموعات مشبوهة داخل سيارات لا تقرأ ارقام تسجيلاتها كما لا يمكن رؤية من فيها للظلام الحالك ، و بالمناسبة يمكن أن نشير في هذا الصدد الى ما حدث منذ ما يزيد على شهرين حيث تم نهب اغطية البلوعات و مجاري مياه الامطار بما قيمته ما يناهز 70 الف درهم حسب تقديرات جزافية لأعضاء من جمعية الحي . و للإشارة ايضا فإن هذه العملية الاثيمة تركت الشوارع الرئيسية بالحي لحد الساعة مكشوفة تشكل خطرا على حركة المرور و تعوق حركة السير و الجولان من غير أن تحرك الجهات المعنية بالتدبير المحلي ساكنا ، و من المؤكد أن البقية ستأتي اذا بقيت الحال على ما هي عليه مع غياب الامن الكهربائي و الانارة الكافية . اعتبارا لكل ذلك فان الساكنة المتضررة من الوضع القائم ، كما تحمل المسؤولية للجهات المكلفة بتدبير الانارة العمومية بالجماعة القروية في شأن ما آلت اليه الحالة من تراجع على مستوى الانارة الكافية في حي النهضة المعروف بالتجزئة ، و تحملها في نفس الوقت مسؤولية ما يمكن ان يقع من اعمال اجرامية بسبب ذلك ، فإنها بالموازاة لذلك تطلب التدخل العاجل من اجل اصلاح الاعطاب التي حولت الحي الى ظلام مخيف يشكل خطرا على حياتهم و حياة اسرهم و ابنائهم الصغار منهم خاصة . سعد الدين المرابط ، عن الساكنة و المتضررين