من يدعي الحفاظ على تراث هذه المدينة؟ و الجواب مستفيض بالصورة المصاحبة للمقال… فكيف يعقل ان يكون مصير مدفع تاريخي أثث أسوار المدينة العتيقة و أرخ لحقبة الدفاع عن كرامة هذا البلد متحدثا عن إنجازات بطولية لأجداده الذين طردوا الاستعمار بإمكانيتهم البدائية شر طردة هو مطرح النفايات بالمحجز البلدي؟؟؟ هل سنظل صامتين أمام اغتصاب تاريخ هذه المدينة حتى تنتزع منها صفة التراث الإنساني؟ أم سيكون الحل المعتاد هو النتيجة في التغاضي عن شجبنا و نحيبنا لمآثرنا التاريخية إلى أن ينسى الأمر بعد مرور الزمن و كأن شيئا لم يحدث؟ من المخجل أن ندعي بأن لنا جمعيات حقوقية تحمل هم الحفاظ على هذا التراث دون ان تحرك ساكنا، و من المخجل أيضا أن نظل باكين على مآثرنا كبكاء العرب على الأندلس، لأن الحل بكل بساطة هو ضرورة التشديد على اختيار من سينصف هذه المدينة و يعيد لها هيبتها و قيمتها التاريخية، و يحافظ على ماتبقى من القليل من مآثرها … و حتى لا نمني النفس بالتمني يبقى حلم تنظيف شوارعها من فيروس الفراشة و استغلال الأرصفة من طرف المقاهي حلما بعيد المنال بعدما ذاع سمه فوق كل الطرقات و على جنباتها ووسط اهم شوارعها..