بعد الملخص الذي سيعتلي جميع الصحف الورقية و الإلكترونية و جميع وسائل الاتصال السمعي و المرئي، سيكون ما مضمونه تسلسل البرنامج المسطر لإحياء السهرة الثانية فوق منصة مسرح الولاية، و هو افتتاح دنيا باطمة للسهرة، تكريم الفنانة المقتدرة نعيمة سميح، و إسدال لطيفة رأفت الستار على فعاليات الليلة الختامية لمهرجان أصوات نسائية. و قد حضي موقع تطوان نيوز ب"قليل" من الوقت على غرار باقي الصحفيين الذين أجروا حوارات مقتضبة مع تلك الفنانات. و كان ما مضمونه سواء مع دنيا باطمة أو لطيفة رأفت أنهما سعيدتين بتواجدهما في هذا المهرجان الذي تتنبآن له بالمزيد من الازدهار و التقدم، و انهما لم تتوقعا هذا العدد الهائل من الوافدين عليه مما يدل على أنه في الطريق الصحيح نحو الشهرة وزيد وزيد من الكلام المعسول….، الذي تعودتا على ترديده في كل المناسبات و أمام الجمهور التطواني و البيضاوي و القنيطري و الصحراوي…. في هذا الباب أعتذر للصديق "بلحسن يوسف" الذي دون في تدوينته في اليوم الأول "ما هكذا تورد الإبل…" اعتذر لأنني لم أفهم جيدا ما كان يقصد سوى أن حادثة "ريم" مع الحراس الغلاظ الشداد هي من كانت سببا في مغادرته للحفل دون تغطية، لكن ما حدث في اليوم الموالي جعلني أحس بأنني بالفعل كنت غبية لأنني لم أفهم المعنى العميق لتصرفه، لذلك سأحكي له: "في اليوم الثاني كان تصرف المنظمين لهذا الحفل أسوأ بكثير من اليوم الأول حيث منعوا سيدة صحفية من اصطحاب ابنها الذي لا يتجاوز الأربع سنوات مقترحين عليها أن تضعه وسط الجمهور ب"باش الزوار" VIPو تعود لمزاولة عملها لأنه " ça dérange" ثم أشاروا على من تمت معاملتهم ك"قطيع" الصحافة و أستسمح على اللفظة و فق مدهم وجزرهم…مع تحقيق الحراس الغلاظ الشداد في "الدخلة والخارجة" و حين وصول هؤلاء لتغطية الحدث كان يفرض عليهم " juste une question" غير مبالين بأن هؤلاء هم سر نجاحهم أو فشلهم… عن نفسي شخصيا بدأت أردد:" قلة الشغول مصيبة، و شنو احصارني على هاذ تمارة كاملة؟" لا لشيء إلا لأنني تأكدت بأن مجيئي لهذا المكان كان غلط مشارك بيني و بين زملائي، و كان امتعاظا من تصرفات غير مدروسة لبعض المنظمين. رسالة الجمهور التي سأختم بها هذا المقال:" لماذا تأتي "زبيدة الفاتحي" كل عام لتترجم ما يقوله النتيفي بالإسبانية؟ ونحن من نطالب بالتنازل عن لغة المستعمر الذي لم يتمكن هؤلاء من نسيانه، و إن كان ذلك مقياس التحضر فلم لا يتكلم الأجانب في ملتقياتهم ومهرجاناتهم لغة غير لغتهم؟؟؟؟. طباعة المقال أو إرساله لصديق