استضافت جريدة البيان الإماراتية الفنانة المغربية لطيفة رأفت التي تحدثت عن أسباب غيابها وعلاقتها بالإعلام، كما عبرت عن آرائها حول الأغنية المغربية في ظل انتشار ظاهرة الفيديو الكليب وكشفت أسرار لقائها بمخرج إيطالي في الرباط. "" وأوضحت لطيفة رأفت أنها ليست غائبة عن الساحة الفنية بل هي تشارك في سهرات عامة في مختلف مناطق المغرب ، إلا أن السبب الذي ساهم في تغيبها هو الإعلام، الذي يقصر كثيراً في حق الفنان سواء من حيث الدعاية أو من حيث المتابعة على حد قولها. وعن ظاهرة هجرة الفنانات المغربيات إلى الخليج والقاهرة وبيروت قالت لطيف رأفت " لو كنت احتاج إلى الدعاية والشهرة، لكنت من ضمن الأصوات التي هاجرت إلى المشرق العربي، الذي شهد تطوراً كبيراً في مجال التقنيات الصوتية والاستديوهات وكذلك الإعلام، إلا أن كل ذلك، لا يستهويني، لأنني ملتزمة بطابعي المغربي وبجمهوري وبلوني الغنائي، لكن لا يعني ذلك امتناعي عن المساهمة في مناسبات خارج الوطن، فلي الشرف أن أمثل المغرب في المهرجانات العربية كنموذج للأغنية المغربية، ذلك أن الفنان الذي يحافظ على طابعه المحلي، سيفرض نفسه دون شك على الساحة الفنية في الخارج." وانتقدت لطيفة رأفت ظاهرة الفيديو كليب موضحة أن الفيديو كليب " ظاهرة، وكل ظاهرة ستنتهي مع الوقت بانتهاء أسبابها، إضافة إلى ذلك فإن أغنيات «الكليب» تطغى عليها الصورة أكثر من الصوت، وتوظف فيها أساليب الإثارة إلى درجة يصعب معها متابعة الكلمات، والأغنية المغربية لا يناسبها هذا اللون من الغناء، وخصوصا بالنسبة لي، إذ أرتدي عادة اللباس المغربي (التكشيطة)، فكلمات أغنياتي وأدائي ولباسي لا تنسجم مع الأغاني المصورة بهذه الطريقة، كما أنني أريد أن يسمعني الجمهور أكثر من أن يراني". وكشفت لطيفة رأفت في ختام الحوار أن لقاء جمعها في الرباط بمخرج إيطالي اختارها لأداء أحد الأدوار السينمائية ، لكن لطيفة رأفت اعتذرت له موضحة أنها لا تريد التطفل على السينما التي قالت عنها " إنها ليست هوايتي، ولا يمكنني أن أقتحم مجالا لا أفهمه، والأهم عندي، هو أن أواصل مسيرتي الغنائية، وأعطيها حقها، أفضل من الدخول في تجربة سينمائية قد تنعكس سلباً على مشواري الفني، يكفيني أن أحافظ على مستواي في مجال الأغنية."