فاحت حديقة مدرسة دار الصنائع الغناء بتطوان ليلة البارحة بعبق فن تطواني أصيل أطرب مسامع الحاضرين من شذرات معزوفات أصيلة لفناني هذه المدينة حيث الأصالة و الإبداع و التميز رموز أهلها. ضمت هذه الحديقة الجوق التطواني الأصيل "جوق العربي التمسماني" برئاسة قيدومه محمد الأمين الأكرمي وبلبله المغرد زينب أفيلال التي أبدعت بوصلات غنائية رائعة. كل هذا من أجل الإحتفاء بثلة من المعلمين البارزين و عدد من التلاميذ النجباء الذين أخرجوا للوجود تحفا فنية أخرست الألسنة بإبداعاتها و إتقانها.عرف هذا الحفل المسير باحترافية و تنظيم عاليين من طرف مدير هذه المدرسة السيد "أنس الصوردو" حضور وازن لمجموعة من شخصيات هذه المدينة و على رأسها السيد "محمد التقال" مندوب وزارة الثقافة بتطوان، و السيد "المهدي الزواق" مدير مدرسة الفنون الجميلة، و "رشيد الميموني" رئيس مؤسسة المسرح الأدبي و غيرهم من المحافظين على تراث هذه المدينة من مستشارين و إعلاميين و مسيرين. تخلل وصلات نغمات هذا الحفل توزيع جوائز تحفيزية لأحسن المعلمين و المعلمات، و لبعض المتقاعدين الذين أفنوا صباهم هناك، و لأولى الناجحين المبدعين الذين تفوقوا في مجموعة من المحترفات التي تتوزع حول هذا الفضاء . و للتذكير فالمدرسة تضم في جنباتها محترف الزخرفة الفنية، النجارة و النجارة الفنية، محترف الجبص، محترف النحاس، محترف الزليج، محترف الجلود المطرزة، محترف الحدادة ومحترف الطرز، كما دأبت هذه المدرسة على تحفيز التلاميذ الذين لم يستطيعوا الحصول على الشهادة الإبتدائية لنيلها بقسم التربية غير النظامية في موسمه الثالث على التوالي، و فيه تمكن بعضهم من اجتيازها بتفوق على غرار العام الماضي حين حصلت تلميذة بهذا الفضاء على أعلى معدل على الصعيد الوطني متفوقة به حتى على تلاميذ التعليم النظامي. لا يسعنا إلا ان نصفق بحرارة على كل من أعاد الحياة لهذه المدرسة الجميلة، و شجع أهلها على الإبداع و التفنن مجددا، و ساهم في إضفاء شعلة الخلق و الابتكار بجنباتها، فمزيدا من الإنجازات و التميز بمجال لا يعرف لها حدودا… طباعة المقال أو إرساله لصديق