أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن المصالح الأمنية بمراكش فتحت تحقيقا في شأن الحريق الذي تعرض له شخص بحي السلام (الملاح)، أمس الخميس، والذي يشتبه أن تكون عشيقته قد تسببت فيه وأدخلته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي "ابن طفيل"، قبل أن تنقله عائلته إلى مصحة الضمان الاجتماعي بحي تاركة. وذكرت جريدة أخبار اليوم، التي أوردت الخبر استنادا إلى مصدر طبي مسوؤل بمستشفى ابن طفيل، بأن الضحية كان يرقد بقسم الإنعاش، حيث تلقى العلاج من إصابته بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه والصدر والبطن والظهر واليدين والرجلين.
وكشفت ذات الجريدة، أن الروايات تتضارب حول أسباب الحادث، فبينما تؤكد مصادر اليومية بأن المعني بالأمر، وهو في العقد الرابع من عمره، أقدم على إضرام النار بعد أن دخل في حالة اكتئاب نفسي بسبب المشاكل الاجتماعية والنفسية، التي كان يعاني منها، تشير مصادر أخرى إلى أن عشيقته هي من أضرمت النار في جسده انتقاما منه على جفائه وإنهائه لعلاقتهما العاطفية، التي امتدت لفترة طويلة، موضحة بأن الفتاة سكبت عليه مادة حارقة وأضرمت النار في جسده قبل أن تلوذ بالفرار.
وبعد هذا الحادث الثاني من نوعه، حيث كانت فتاة قد أقدمت السنة الماضية على إضرام النار في عشيقها الذي أنهى علاقتهما، لتتسبب له في حروق من الدرجة الأولى على مستوى الوجه، وأخرى من الدرجة الثانية على مستوى الساعدين واليدين.
وكانت ولاية الأمن بمراكش، قد أصدرت بلاغا حول الحادث السابق، أكدت فيه بأن التحريات الأمنية خلصت إلى أن الضحية تعرض للإيذاء بواسطة سائل قابل للاشتعال من طرف امرأة في الأربعينيات من عمرها كانت تربطه بها سابق معرفة، بعد أن التقته على مقربة من مقر عمله ودعته إلى سيارتها قبل أن تصب عليه السائل وتشعل فيه النار، ليتم توقيفها ساعات قليلة بعد ذلك، ويتقرر وضعها تحت الحراسة النظرية ومحاكمتها بعد ذلك.