أقدمت امرأة في الأربعينات من العمر، حوالي الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة المنصرم، بمراكش على إضرام النار في عشيقها انتقاما منه على جفائه وإنهائه علاقتهما العاطفية التي امتدت فترة طويلة. فقد قرّر العشيق، وهو في العقد الخامس من العمر، أن ينفض يديه من وعوده بأن ينهي علاقتهما بالزواج، ورفض الرد على اتصالاتها الهاتفية. رد فعل العشيقة لم يتأخر طويلا، فقد غيرت رقم هاتفها المحمول وأجرت اتصالا بعشيقها، الذي حاول إنهاء المكالمة وإغلاق الخط في وجهها بعد أن تحقق من نبرات صوتها، قبل أن تستجديه للقائها. اللقاء بين العشيقين لم يستمر طويلا، فقد تحول الكلام المعسول إلى عتاب قوي ثم إلى تبادل للاتهامات، قبل أن تثور ثائرة الفتاة وتسكب عليه مادة حارقة وتضرم النار في جسده، قبل أن تلوذ بالفرار، بينما تم نقل العشيق إلى مصحة خاصة مصابا بحروق من الدرجة الأولى في الوجه والصدر والبطن، وأخرى من الدرجة الثانية في الساعدين واليدين. وقد خلصت التحريات الأمنية الأولية إلى أن المعني بالأمر تعرض للإيذاء بواسطة سائل قابل للاشتعال من طرف امرأة في الأربعينات من عمرها كانت تربطه بها سابق معرفة، بعد أن التقته على مقربة من مقر عمله ودَعَته إلى سيارتها قبل أن تصب عليه السائل، وتشعل فيه النار بواسطة قداحة وتلوذ بالفرار، قبل أن يتم توقيفها ساعات قليلة بعد ذلك، ويتقرّر وضعها تحت الحراسة النظرية، ليتم فتح بحث في النازلة تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن ملابسات وظروف هذا الاعتداء.