مع اقتراب المؤتمر الخامس عشر للجبهة الانفصالية، بدأت تطفو على السطح خلافات حادة بين قياداتها للتحكم في مصيرها والاستمرار في إحكام القبضة الحديدية على المحتجزين في مخيمات تندوف والتسول باسمهم لدى المنظمات الدولية وبالتالي مراكمة الثروات بنهب المساعدات الإنسانية المقدمة لهم. فقد فضحت مصادر إعلامية بمخيمات المحتجزين وجود صراع حقيقي بين قادة الجبهة للتحكم في المؤتمر المقبل، ذلك أن ما يسمى الأمانة الوطنية للجبهة فشلت في الحسم النهائي في تشكيلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر، وقررت تأجيل الحسم في الأمر إلى بداية شهر شتنبر المقبل. مضيفة أن "لجنة التفكير تحولت إلى حلبة صراع بين أقطاب االجبهة المتعددة بين من يحلم بعودة الماضي ومن يريد البقاء على الوضع الحالي ". الا أنه يؤكد أنه "رغم حدة الصراع بين القطبين والذي سيزداد سخونة كلما اقترب موعد المؤتمر، إلا ان القطبين يتقاطعان في ضرورة الحفاظ على مصالحهم الخاصة مهما كان الثمن".