أكدت مصادر متواترة أن مناشير تدعو للثورة على قيادة البوليساريو التي وصفت بالفاسدة و تدعو شباب مخيمات تندوف الى التغيير و مناهضة انحراف القادة الانفصاليين قد تم توزيعها على نطاق واسع بكافة مخيمات الحجز الواقعة بضواحي مدينة تندوف الجزائرية . وتشهد مخيمات لحمادة منذ عدة أسابيع غليانا شعبيا و تذمرا واسعا ضد قيادة البوليساريو يتوقع المتتبعون أن يترجم في القريب العاجل الى انفلات أمني عنيف قد يعجل بالاطاحة بقيادة البوليساريو التي تعيش منذ فترة تطاحنات داخلية و انشقاقات متوالية تعكسها الاجتماعات القليلة لزعماء الجبهة التي تنتهي في الغالب بمعارك داخلية أبطالها قادة البوليساريو . وكانت المعلومات المتسربة من آخر اجتماع لما يسمى بالأمانة العامة للجبهة الانفصالية بتندوف قبل أيام أن النقاش تطور الى عراك و تراشق كلامي بين عبد العزيز المراكشي و أقرب المقربين اليه الذين نعتوه بالجبن والعجز و الفساد . و أضافت المصادر أن ما زاد الأمور تصعيدا هو عدم اتفاق القيادة الانفصالية على تاريخ محدد لانعقاد المؤتمر العام للجبهة الانفصالية وهو ما قوى شوكة جبهة المعارضين للقيادة الحالية الآخذة في التوسع . وكانت مخيمات تندوف مسرحا للعديد من الخطوات الاحتجاجية الجماعية المنددة بفساد وعجز القيادة و المطالبة برحيلها و المستعرضة لأشكال المعاناة اليومية لساكنة المخيمات المحاصرين دون إرادتهم بمخيمات العار والممنوعين بموجب قرارات للجبهة و الجزائر من التحرك بحرية . وقد ترجمت درجة الغليان الاجتماعي بمخيمات تندوف الى تواصل وتيرة موجات الفرار الجماعي لشباب ونساء وحتى أطفال المخيمات نحو المغرب بشكل غير مسبوق، وبشهادة القيادة الانفصالية التي لم تجد تدابير تشديد التحصينات الأمنية لمنافذ المخيمات من ردع المحاصرين عن تكرار محاولات الفرار من جحيم المخيمات . وتفيد التقارير الواردة من المخيمات أن القيادة الانفصالية تعيش على إيقاع الاحتجاجات اليومية المتواصلة بالاضافة الى الصراعات الداخلية المدوية ، التي بلغت حدود تهديد شخصيات مقربة من عبد العزيز المراكشي القائد الأبدي للجبهة بقيادة مسيرات للمطالبة بتنحيه عن الزعامة و اتهامه بالفساد و الاغتناء غير المشروع بالقضية الوهمية ، و هو ما يؤشر الى ما وصفه العديد من المتتبعين ببداية التفكك المتسارع للجبهة الانفصالية و دخول قيادتها في دوامة التطاحن الداخلي حول المصالح و الامتيازات . و كان البشير المصطفى السيد القيادي بالبوليساريو و مسؤول أمانة الداخل قد دعا في لقاء جمعه بأبناء قبيلته الرقيبات التي ينحدر منها أيضا عبد العزيز الى المزيد من الضغط و الاحتجاج على زعيم الجبهة و المطالبة بتنحيته بسبب ما وصفه باتجاره بمعاناة الصحراويين وعدم رغبته في إيجاد حلب لمشكل النزاع متهما في نفس اللقاء عناصر قيادية انفصالية بالفساد و الاغتناء على حساب معاناة المحتجزين و الاستحواذ على المساعدات الانسانية الدولية الموجهة البهم عبر تحويلها وإعادة بيعها في السوق السوداء .