وزعت مؤخرا، وعلى مدى ثلاثة أيام، مئات المنشورات في مخيمات تندوف جنوبالجزائر، تندد بالأوضاع والظروف المأساوية التي يعاني منها المحتجزون، وتدعو إلى ضرورة التغيير على كافة الأصعدة. وجاء في هذه المنشورات،التي على ما يبدو أنها صادرة عن حركة معارضة جديدة والتي تم توزيعها تزامنا مع ما أطلق عليه "احتفالات" إعلان "الجمهورية" الوهمية، أنه نظرا لما آلت إليه الأحوال داخل المخيمات، "وما تشهده من أوضاع صعبة ألقت بظلالها على مختلف الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أصبح من الواجب التغيير وعلى مختلف الأصعدة". وأكدت هذه المنشورات أن الفساد المستشري داخل أجهزة "البوليساريو"، و"غياب الرقابة داخل المؤسسات وانعدام العدالة الإجتماعية وعدم تكافؤ الفرص، فرض علينا، نحن المعارضة، أن نأخذ على كاهلنا رسالة سامية (...)، مطالبين بالتغيير الحقيقي". وأكدت المنشورات رفضها للتهميش والإقصاء والمحسوبية، وحصرت مطالبها أساسا في "إنصاف المظلومين وإحقاق الحق، وحرية التعبير، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتشغيل الشباب والعناية والتكفل بهم". وشمل توزيع هذه المنشورات مختلف المخيمات، وحتى مكان "الاحتفالات" بإعلان "الجمهورية" المزعومة، وما يسمى بالكتابة العامة (مقر المدعو محمد عبد العزيز)، ومقرات "الشرطة"، و"مقر استقبال الوفود الأجنبية". وقد وجدت هذه المنشورات صدى واسعا لدى المحتجزين في المخيمات رغم قيام أجهزة "البوليساريو" بجمع ما عثرت عليه منها.