تم مؤخرا بمخيمات تندوف (جنوبالجزائر) تأسيس حركة جديدة معارضة لقيادة (البوليساريو) أطلق عليها حركة الإصلاح والعدالة؛ وذلك "للتعبير عن طموحات وآراء وهموم السكان المحتجزين بالمخيمات، والعمل على تحقيقها بكل الوسائل المشروعة". وجاء في بيان تم توزيعه بمخيمات تندوف، أن هذه الحركة التي "تضم مجموعة من الرجال والنساء، شبابا وكهولا، ستحمل على عاتقها مسؤولية التصدي وفضح كل ما تحوكه هذه القيادة الفاسدة ومن تحالف معها". وأكد البيان أن قيادة البوليساريو "لا تمثل سوى مصالح أعضائها الفاسدين" وأن الأغلبية المطلقة من السكان المحتجزين بمخيمات تندوف "التي يزعمون -زورا وبهتانا- تمثيلها باتت ترفضهم وتدين توجهاتهم" حسب البيان. وأهاب البيان بالرأي العام الدولي وقواه الحية وكافة المنظمات الدولية أن "تأخذ رأي هذه الأغلبية الساحقة وموقفها من قيادة البوليساريو والمتحالفين معها بعين الاعتبار". وأشار إلى "الانزلاق الخطيرة التي أدت بهذه القيادة إلى الطريق المسدود في المجال السياسي والدبلوماسي، بسبب قصورها الفكري والأخلاقي، والانصياع الأعمى لما يمليه عليها أصحاب مصالح جيو-سياسية في المنطقة وفي الخارج، على حساب حرمان وبؤس شعبنا على امتداد أزيد من ثلث قرن من الزمن، دون إعارة أدنى اهتمام لمعاناتنا ونفاد صبرنا". ونبه البيان إلى حالة سكان المخيمات المأساوية "التي تتفاقم عاما بعد عام دون أن يتراءى في الأفق بصيص أمل بسبب عقم تفكير القيادة الحالية وسوء تدبيرها الانتهازي والأناني، القائم على المحسوبية والفساد والإفساد في التعامل والتسيير" حسب البيان.