كشفت عائلة "بلوح احمد حموا"،المعتقل السياسي في تينذوف منذ أربعة أشهر، أن اميناتو حيدر قد تدخلت لإخلاء سبيل بعض المعتقلين عن طريق التوسط لدى السلطات الجزائرية والكيان التابع لها "البوليساريو"، فيما ظلت وضعية المعتقل المذكور مصدر كثير من الشكوك في مصيره؛لا سيما بعد انتشار شائعات تفيد بتدهور وضعه الصحي،حسب معلومات توصلت إليها العائلة عن طريق حراس المعتقل. وأوضحت العائلة أن أحد المسؤولين قام بالاستيلاء على سيارة الابن المعتقل،ويستعملها لأغراض شخصية داخل المخيمات،ويتعمد إهانة هذا المعتقل وبأن كل مساعي التواصل قد باءت بالفشل. وذكرت العائلة في بلاغ لها توصلت"النهار المغربية" بنسخة منه بأن اعتقال ابنها رفقة مجموعة أخرى، وهو على متن سيارته الرباعية الدفع أمام مدرسة وهمية في تينذوف كان" من أجل استعماله كورقة لترهيب الساكنة قصد منعها من إبداء أدنى تعاطف مع مشروع الحكم الذاتي"،وهو نفس الأمر الذي يلقاه كل حقوقي يتبنى مواقف عادلة،حسب البيان. وختمت العائلة بيانها بتنبيه وجهته للرأي العام قالت فيه"إن ابننا وساكنة مخيمات تندوف أصبحوا اليوم عرضة لممارسات خطيرة من طرف ميليشيات البوليساريو،والدرك الجزائري تمس هيبة ومصداقية جميع المنظمات الدولية الناشطة في ميدان الدفاع عن حقوق الإنسان وفي هذا السياق فإننا نطالب بتدخل كل الشرفاء لوقف هذه الممارسات الخطيرة المستهترة بقيمة الكائن البشري" . وفي اطار انكشاف "المؤامرة"تم مؤخرا بمخيمات تيندوف تأسيس حركة جديدة معارضة لقيادة (البوليساريو)، أطلق عليها حركة الإصلاح والعدالة، وذلك "للتعبير عن طموحات وآراء وهموم السكان المحتجزين بالمخيمات،والعمل على تحقيقها بكل الوسائل المشروعة". وجاء في بيان تم توزيعه بمخيمات تندوف، أن هذه الحركة التي "تضم مجموعة من الرجال والنساء، رجالا ونساء، شبابا وكهولا، ستحمل على عاتقها مسؤولية التصدي وفضح كل ما تحيكه هذه القيادة الفاسدة ومن تحالف معها". وأكد البيان أن قيادة "البوليساريو"لا تمثل سوى مصالح أعضائها الفاسدين" وأن الأغلبية المطلقة من السكان المحتجزين بمخيمات تندوف "التي يزعمون -زورا وبهتانا- تمثيلها باتت ترفضهم وتدين توجهاتهم". وأهاب البيان بالرأي العام الدولي وقواه الحية وكافة المنظمات الدولية أن "تأخذ رأي هذه الأغلبية الساحقة وموقفها من قيادة (البوليساريو) والمتحالفين معها بعين الاعتبار".