أفادت معلومات توصلت بها عائلة المعتقل السياسي لدى جبهة البوليساريو بلوح احمد حموا أن هذا الأخير وبعد تأزم وضعه الصحي الناتج عن التعذيب وسوء التغذية في معتقلات البوليساريو قد تمت زيارته من طرف طبيب تابع للجيش الجزائري بعد تلقيه تعليمات من المخابرات تقضي بضرورة الحفاظ على حياة هذا المعتقل وصديقيه الآخرين محمد السالك ولد كية واحمد سالم الشيباني حموا خاصة بعد موجة التعاطف التي حظي بها من لدن ساكنة مخيمات تندوف وخاصة أبناء عمومته من قبيلة أولاد دليم، هذا ووفق المعلومات التي حصلت عليها العائلة فان هؤلاء الأشخاص سيتم عرضهم أمام محكمة عسكرية لا لشئ سوى معارضتهم العلنية وانفراد بعض الأعضاء في جبهة البوليساريو بالقرار وكذا لرفضهم تحويل المساعدات الإنسانية إلى بعض الأشخاص المحسوبين على قيادة الجبهة دون غيرهم. هذا وقد اتصلت عائلة بلوح احمد حموا بمحامين دوليين إسبان وفرنسيين قصد كسب دعمهم لهم في هذه القضية التي ستأخذ أبعاد أخرى خاصة بعد رفض عائلة هذا المعتقل لكل المساومات والوعود المغرية التي قدمت لهم قصد إقبار هذه القضية . هذا ويخوض بلوح احمد حموا إضراب عن الطعام منذ أزيد من عشرين يوما رغم محاولات الدرك الجزائري وعسكر البوليساريو إرغامه على تناول الطعام . ويبدو أن تحركات العائلة قد أربكت مخططات هؤلاء حيث حظيت قضية احمد حموا بدعم مجموعة من المنظمات والهيئات الحقوقية في المغرب رغم كون بعض الجمعيات التي تدعي دفاعها عن حقوق الصحراويين كمن تسمى جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين قد تنكرت لصيحة عائلة بلوح احمد حموا ورفضت تقديم الدعم لهم مع العلم أن أعضاء هذه الجمعية معروفون بعلاقتهم المتميزة مع المخابرات الجزائرية. هذا وقد توصل محمد احمد حموا أخ المعتقل بمجموعة من التهديدات على هاتفه الشخصي تحذره من مغبة إثارة قضية أخيه و بالتالي إثارة موضوع حقوق الإنسان بتندوف . الأخ صرح لنا انه لن يتنازل ولن يتراجع إلى الوراء حتى يتم إطلاق سراح أخيه ومن معه.