انتقدت أصوات داخل الجبهة الانفصالية الاستعدادات الجارية للمؤتمر المقبل للتنظيم, بعد تشكيل أول خلية كلفتها ما يسمى الأمانة الوطنية لوضع تصور لخارطة طريق المؤتمر نهاية العام الجاري. وكشفت مصادر اعلامية مقربة من الانفصاليين, أن أعضاء الخلية تضم من سمتهم "الجلادين" في اشارة الى تورط أعضاء من قيادة البوليزاريو في انتهاكات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف. ليس ذلك فقط, فقد اعتبرت المصادر ذاتها أن من بين أعضاء الخلية قيادات فاسدة بمثابة " لوبي فساد"، في اشارة مرة أخرى الى توركها في نهب المساعدات الانسانية المقدمة للساكنة المحتجزة بمخيمات الرابوني. وأكدت المصادر ذاتها أنه في الوقت الذي يعاني فيه المحتجزون من البؤس والفقر, فان "قيادات الجبهة لايعيشون في المخيمات بل في فيلاتهم ومنازلهم المكيفة بتندوف الجزائرية ومختلف المدن العالمية". وأضافت المصادر نفسها أن أعضاء القيادة الحالية تسعى "لإنتاج مسرحية جديدة تضمن لهم البقاء وتقاسم الريع وتجسيد دولة في اللجوء تتوسل المساعدات من الجيران، بينما شعبها يعاني المجاعة وفقر الدم وقيادتها تعيش ازهى ايام حياتها".