العلم : رشيد زمهوط أفادت مصادر من داخل مخيمات المحتجزين بتندوف أن فرقة عسكرية مشكلة من ضباط جزائريين و قادة بالجبهة تجري منذ مدة تحقيقات سرية بمخيمي العيون و السمارة بجمهورية الوهم لتتبع خيوط شبكة إجرامية تقودها عناصر تابعة للجبهة الانفصالية بمساعدة جزائريين تتخصص في السرقة و النصب و الاحتيال عبر استغلال وضعية الحاجة و البؤس و الفقر المذقع الذي يعاني منه سكان المخيمات المحتجزين ضد إرادتهم لتحقيق أرباح و ثروات ذاتية على حساب القضية التحررية الوهمية . و أضافت المصادر أن وجهة التحقيق الأولية و أهدافه تتوخى تبرئة ساحة عناصر البوليزاريو المتورطة في قضايا نصب و سرقة و تحويل المساعدات الانسانية و إلصاق التهم بضحايا جاهزين من ساكنة المخيمات ذنبهم الوحيد هو اقتناؤهم لسلع مسروقة من وسطاء ينتمون للجبهة الوهمية تعمدت السلطات العسكرية المكلفة بالتحقيق في القضية التستر عليهم و تعتيم حقائق ملف النصب و الفساد . واكتفت الصحيفة الجزائرية التي أوردت معلومات مدلسة و مفبركة عن ملف القضية بخبر مبتور مفاده أن محكمة الجنايات ببشار فتحت تحقيقا في قضية السطو على حوالي 24 صفيحة للطاقة الشمسية من مركز التضخيم التابع لاتصالات الجزائر ، والمتواجد بمنطقة حاسي منير بولاية تندوف لغرض بيعها والمتاجرة بها بطريقة غير شرعية للاجئين القاطنين في المخيمات الصحراوية و أضافت أن القضية التي تورط فيها ثلاثة أشخاص تمت إدانة اثنين منهم بخمس سنوات سجنا نافذا ، واتخاذ إجراءات التخلف في شأن المتهم الثالث الموجود في حالة فرار و الذي يبدو أنه يشكل قطب الرحى في قضية الفساد المستشري بداخل مخيمات جبهة العار التي يتم التستر عليها والتي تشكل الشجرة التي تخفي غابة من عمليات الاحتيال و الفساد و الاغتناء غير المشروع الذي تمتد شبكاته الأخطبوطية بالمنطقة الجزائرية المفوتة لجمهورية الوهم . ودأبت القصاصات الصحفية و تقارير المنظمات الحقوقية الدولية على نشر الغسيل الداخلي لزعماء جبهة الوهم بدءا من تحويل المساعدات الانسانية و بيعها بأسواق جزائرية و موريطانية بالاضافة الى تورط زعماء بالبوليساريو في صفقات للهجرة السرية و المخدرات و تجارة الأسلحة لفائدة عناصر من الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل الافريقي ، و هو ما حول المنطقة الى فضاء واسع لعقد صفقات إجرامية خطيرة يتحصل من خلالها قياديون فاسدون بالجبهة الانفصالية على عمولات مجزية تحول مباشرة الى حسابات بنكية سوداء بإسبانيا و كوبا و غيرها.