العلم : رشيد زمهوط نزلت مصالح الأمن العسكري الجزائرية بكل ثقلها الى منطقة تندوف لاجراء تحقيقات أحيطت بالسرية المطلقة في شأن ضلوع دركيين و حرس حدود و جمركيين جزائريين من مختلف الرتب في عمليات ضخمة لتهريب و تداول المخدرات بعد معلومات عن إقالة قائد المركز الجهوي لحرس الحدود المحيط بمخيمات العار بتندوف. وكانت مصالح الدرك الجزائري قد بادرت قبل أشهر بتحريات موسعة بالمنطقة لتحديد الأطراف المسؤولة عن ترويج المخدرات بمختلف أنواعها بالمنطقة و التي حجز منها فقط السنة الماضية أزيد من طنين، إلا أن الخلاصات الخطيرة التي توصل اليها المحققون في شأن تورط أطراف نافذة في شبكة عالمية متشابكة الخيوط عجلت بتدخل جهاز الأمن العسكري الذي احتكر لوحده مسار التحقيق الذي تؤكد العديد من المصادر أنه من شأن الكشف عن بعض تفاصيله تفجير فضائح كبرى في شأن علاقات متشابكة بين عناصر بالبوليزاريو و ضباط جزائريين مع أباطرة لترويج المخدرات و السجائر و السلاح بالمنطقة التي تشهد تماس عدة خطوط حدودية و تحولت بفعل الظروف السياسية المتأججة بالمنطقة الى ملتقى نشاط العديد من العصابات المتخصصة في كل أشكال التهريب و الاجرام . و أكدت مصادر صحفية جزائرية أن تحريات الدرك بالمنطقة قادت قبل فترة الى اعتقال بارون للمخدرات من العيار الثقيل بولاية تيندوف و يعتبر من الشخصيات الذائعة الصيت بالمنطقة حيث اعترف بعلاقته بعناصر من الجمارك و الجيش تسهل مأموريته مقابل عمولات مجزية . و كشفت التحقيقات الجارية أن الحسابات البنكية لعسكريين جزائريين من مختلف الرتب ظلت تستفيد من تحويلات ما زال مصدرها مجهولا و الأراء متضاربة في شأنها دون أن يلغي ذلك احتمال تعمد المحققين العسكريين التغطية على مسؤولية أطراف متورطة من جبهة البوليزاريو. وكان مسؤول جزائري سام مكلف بتتبع خيوط شبكات تهريب المخدرات بالجزائر قد صرح في شهر نونبر الماضي أن العديد من عصابات ترويج المخدرات الخضراء أو البيضاء قد بدأت في تحويل نشاطها الى منطقة الجنوب الغربي الجزائري مستفيدة من الظروف المواتية المتوفرة هناك ، و أكد ذات المسؤول أن منطقة تندوف تحولت خلال العشرية الأخيرة الى محطة جذب للعديد من العصابات الاجرامية النشيطة في التهجير و تهريب و ترويج المخدرات.