أفادت مصادر إعلامية بأن الجزائر ترشح القيادي إبراهيم غالي لقيادة جبهة البوليساريو خلفا لعبد العزيز المراكشي. ودافعت الجزائر عن تعيين إبراهيم غالي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للجبهة، وهو الذي سيسفر عن اختيار خليفة لعبد العزيز لقيادة المرحلة المقبلة. وتعيش جبهة البوليساريو على وقع صراع حول الزعامة يعد الأول من نوعه في تاريخ جبهة البوليساريو المتكتمة عن صراع أجنحتها حول السلطة، خاصة أن عبد العزيز استفرد بمنصب الأمانة العامة للبوليساريو، بدعم واضح من جنرالات الجزائر، وهو ما ساهم في تأزيم الأوضاع داخل المخيمات، فضلا عن تعقيد المفاوضات مع المغرب، إلى جانب قمع الأصوات المعارضة للأطروحة الانفصالية وللقيادة الفاسدة التابعة لقصر المرادية. واعتبر مراقبون أن التقارير الصادرة في وقت سابق والتي تدين بعض المسؤولين الجزائريين وقياديي البوليساريو بنهب المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، ستعزز موقف الجناح، الذي يدعو إلى التغيير والمناهض لمحمد لامين ولد البوهالي، المحسوب على الجيل القديم، والذي أكدت تقارير إخبارية في وقت سابق أنه ربما يكون هو المرشح الأمثل للنظام الجزائري لخلافة عبدالعزيز، وذلك لاعتبارات عدّة أهمها حمله للجنسية الجزائرية وخدمته في صفوف الجيش الوطني الشعبي، وهو ما يضمن الولاء الكامل للسلطات الرسمية الجزائرية ويبعد كل احتمال للانقلاب أو مراجعة الطرح الانفصالي.