سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تمول مخططا تآمريا جديدا ضد المغرب لإشعال الفتن بالداخل و عزله دوليا في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالحكم الذاتي و برحيل القيادة الانفصالية الفاسدة بتندوف :
أكدت مصادر موثوقة أن لجنة خاصة من ضباط المخابرات العسكرية الجزائرية حلت الأسبوع الماضي بمخيمات تندوف في مهمة خاصة تهدف الى تنفيذ مخطط جهنمي معد مسبقا لإعادة توزيع المسؤوليات داخل مراكز القيادة بالجبهة الانفصالية لمواجهة أجواء الاحتقان و الاضطراب التي تشهدها المخيمات والتي بلغت مداها قبل أسبوعين حين هاجم مجموعة من الشباب من المحتجزين مقرا لبعثة المينورسو احتجاجا على أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية المتردية ، في الوقت الذي مازال مئات من المقربين للقيادة الانفصالية ينعمون في أجواء البذخ والاصطياف التي وفرتها لهم خزينة الدولة الجزائرية بمنتجع صيفي بمورداس بعيدا عن جحيم تندوف وحرها الذي لا يطاق . وأضافت ذات المصادر أن مهمة الضباط الجزائريين بتعاون مع وزير دفاع «الجمهورية الوهمية» محمد لمين البهالي تتمثل في وضع مخطط أمني استعدادا لعودة المفتش العام لأمن البوليساريو المصطفى ولد سلمى سيدي مولود لتندوف حيث نصبت حراسة أمنية مشددة حول الخيام التي تأوي أفراد عائلته و أبناء عمومته بقبيلة الركيبات مع وضع برنامج دقيق لاستنطاق مقربين من عبد العزيز المراكشي و أعضاء نافذين بقيادة الجبهة الانفصالية من ضمنهم مسؤول الناحية العسكرية الخامسة، وإبراهيم محمد محمود قائد الناحية العسكرية الثانية والشيخ ألمين اباعيا مسؤول بوزارة الداخلية بالاضافة الى أعيان قبيلة الركيبات أشراقة الذين تتهمهم المخابرات الجزائرية بأنهم محركي الانتفاضات المتوالية التي ينفذها شباب صحراويون ضد قيادة الجبهة الانفصالية و بلغت مستوى توزيع مناشير داخل المخيمات تساند مقترح الحكم الذاتي المغربي و تطالب بحق العودة الى الأقاليم الصحراوية المسترجعة . و ما زاد من اشتعال فتيل أجواء الاحباط والتذمر قرار الأمانة العامة للجبهة الذي قررت بموجبه قبل أيام تأجيل المؤتمر العام للجبهة إلى ما بعد نهاية السنة المقبلة ،وهو ما يعني استمرار تسلط عبد العزيز المراكشي وحاشيته على القيادة و تحكمه لسنتين إضافيتين في مصير سكان المخيمات الذين يعانون الأمرين في تدبير القوت اليومي بعد استيلاء قيادة البوليساريو للمؤن الغدائية الواردة كمعونات من خارج المخيمات و تحويل عائدات بيعها في أسواق موريطانيا و مالي اللا حسابات قادة الجبهة بلاس بالماس و مدريد . وأكد موقع «ألجيريا تايمز» نقلا عن من وصفه بالمصدر الموثوق أن الجزائر قد خصصت أكثر من 10 ملايين يورو لاستقطاب منظمات من المجتمع المدني الاسباني والموريتاني ، خاصة تلك الجمعيات التي لها حضور في بعض القبائل الشمالية الموريتانية كما قام عملاء المخابرات الجزائرية بإحياء شبكات يسارية إسبانية من التي كانت تدعو الى انفصال جزر الكناري وأخرى المتواجدة في منطقة الباسك وجندتها لتنظيم وقفات احتجاجية مناوئة للمغرب و مساندة لأطروحات الانفصاليين . ويتزامن هذا التحرك الجزائري المحسوب مع فشل الخطوة السابقة في تلغيم العلاقات بين الرباط و مدريد عبر قضية المتظاهرين الاسبان بمدينة العيون المغربية وعدم تجاوب مدريد مع الانتظارات و الأهداف التي رسمتها المخابرات الجزائرية من وراء تحريك المسرحية المحبوكة بالعيون . على أن حسابات الجزائر و صنيعتها الانفصالية تصطدم بواقع جديد بمسرح الأحداث بالمخيمات تحاولان معالجة تداعياته و عواقبه بسرعة و هو المتجلي في مؤشرات الصراع بين القبائل الصحراوية المتواجدة في المخيمات وهو ما يهدد بشكل مباشر التوازنات الهشة التي تدفع قدما بالقيادة الانفصالية نحو التمزق و التشتت المتواصل خاصة في ضوء تنامي الأصوات الصحراوية المطالبة بإخراج التيندوفيين الجزائريين والموريتانيين والماليين والطوارق من بين الصحراويين المعنيين بنزاع الصحراء المفتعل و تصاعد تأثير و قوة المكونات القبلية المؤيدة للعودة الى الوطن الأمم في ظل الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.