سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حينما تحول جلاد البوليساريو إلى مستشار مكلف بحقوق الإنسان ثم إلى مختطف بمركز اعتقال سري للمخابرات الجزائرية الانفصاليون يعترفون بفرار 160 شاب من مخيمات الذل في ظرف شهر واحد
أكدت المصادر أن عشرات الأطر المنتمية لجبهة الانفصاليين بتندوف انتهزت فرصة لقاء نظمته قيادة الجبهة أخيرا لأطرها لتوجيه إنتقادات لاذغة لمجموعة عبد العزيز وحملتها مسؤولية النزيف المسترسل للسكان المحاصرين بمخيمات العار بتندوف و التي قدرتها مصادر من داخل الجبهة بمعدل اكثر من 160 شاب كلهم ولدوا في مخيمات العار و فروا منها للالتحاق بالمغرب في ظرف شهر واحد . و شددت المصادر أن الاجتماع العاصف للانفصاليين تضمن أيضا توجيه عتاب قاس لقيادة الانفصاليين و للمخابرات الجزائرية و حملتها مسؤولية الاختفاء المثير للجدل و التأويلات لقيادي نافذ بجبهة البوليساريو منذ أكثر من سنة ونصف يوجد رهن الحجز لدى السلطات الجزائرية . يتعلق الأمر بالمدير العام السابق للأمن بالمخيمات و النواحي العسكرية التابعة للجبهة الانفصالية المدعو الخليل أحمد و الموجود حاليا رهن الاعتقال منذ منتصف شهر يناير 2009 بأحد المعاقل السرية الجزائرية التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الجزائرية بالبليدة ضواحي العاصمة الجزائرية بدون تهمة أو محاكمة حيث تمكن نجله الذي يتابع دراسته بجامعة وهران من زيارته شهر أبريل الماضي تحت مراقبة المخابرات الجزائرية . وكان الخليل أحمد قد أختطف من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية من داخل مقر سفارة الكيان الوهمي بالعاصمة الجزائرية في 14 يناير 2009 أين عينه زعيم الانفصاليين عبد العزيز المراكشي مستشارا لديه مكلفا بحقوق الإنسان بعد أن أمضى زهاء عشر سنوات في منصب المدير العام للأمن بالمخيمات والنواحي العسكرية، وبعد ذلك مديرا لإذاعة الانفصاليين . وبغض النظر عن الظروف و الملابسات التي تم فيها تعيين جلاد سابق بتندوف مستشارا لدى رئيس جمهورية الوهم مكلفا بملف حقوق الانسان , فإن الحقائق المتوفرة بأن انتفاضة المدعو خليل أحمد ضد القيادة الحالية لجبهة الانفصاليين و تهديده بعد فترة من التهميش و الاقصاء بنشر المعلومات الخطيرة المتوفرة لديه عن جرائم قيادة البوليساريو والجزائر المتعلقة بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، خلال السبعينيات والثمانينيات، حيث كان ساعتها المسؤول الأول عن جهاز المخابرات الصحراوية، ويعرف ملفات كل ضحايا السجون من معتقلين ومختطفين وعمليات اغتيال وغير ذلك من الجرائم البشعة التي ارتكبتها هذه القيادة خلال أكثر من 30 سنة .عجلت بتدخل عبد العزيز المراكشي الذي أمر ممثله بالعاصمة الجزائرية في مرحلة أولى إبراهيم غالي بمراقبة الخليل عن كثب و قطع الامدادات المالية عنه , ليعلن بعد ذلك أي خلال سنة 2005 الخليل أحمد عن تعاطفه مع أطروحات خط منظمة خط الشهيد المنشقة عن جبهة البوليزاريو و تتدخل فرقة خاصة تابعة للاستخبارات العسكرية الجزائرية بايعاز من المراكشي لاختطاف الخليل من داخل السفارة و رميه في معتقل سري أين ما زال قابعا الى اليوم دون تهمة محددة حيث لم يشفع تدخل وفد من شيوخ قبيلة الرقيبات اسواعد التي ينتمي اليها المعتقل لدى زعيم الجبهة الانفصالية في حمله على إطلاق سراحه مخافة أن يفضح حصيلة الماضي و الحاضر الحقوقي الأسود للبوليساريو و الجزائر على السواء على الرغم من أن آلة دعاية الانفصاليين حاولت في أكثر من مناسبة و كعادتها بالزعم بأن الخليل المختفي يشتغل مع القاعدة تارة وتارة أخرى أنه عميل للمخابرات المغربية، ومرة ثالثة مهرب للمخدرات وغيرها من الدعايات الكاذبة التي تنشرها هذه القيادة ضد كل من لا ينال رضاها و يعارض طموحاتها الاسترزاقية . يذكر أن الخليل أحمد من مواليد 1953 بطانطان تابع دراسته العليا بفاس أين حصل على الإجازة في الفلسفة، وبعد ذلك حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع السياسي قبل أن يلتحق بتندوف .