أفاد موقع « ألجيريا تايمز »الاخباري نقلا عن من وصفها بالمصادر الموثوقة من داخل مخيمات تندوف أن حالة من الهلع و الرعب قد استبدت بالمواطنين المغاربة المحتجزين قسرا في هذه المخيمات نتيجة انتشار عدوى وباء غريب يتفشى بطريقة سريعة وسط تكتم شديد لقيادة البوليساريو ، التي عجزت الى حد الساعة عن احتواء الوضع المستفحل و اكتفت بمحاصرة المخيمات وطلب دعم الجيش الجزائري لقمع التظاهرات الاحتجاجية لساكنة المخيمات و سخطها من الممارسات اللاإنسانية للانفصاليين و تعمدها ترك المحتجزين لمصيرهم في مواجهة الوباء المتفشي . و أفاد شهود عيان من مخيمات العار أن المحتجزين المحتجين حاولوا التوجه الى مركز بعثة المينورسو القريبة من المخيمات طلبا للعلاج إلا أن قيادة البوليساريو، بمساعدة فرق تابعة للجيش الجزائري حاصرتهم ومنعتهم من الاتصال بأفراد البعثة الأممية . و أضافت ذات المصادر أن قيادة الانفصاليين استعانت بفرق و أطباء عسكريين جزائريين لإبعاد المصابين بالداء الغامض ، و عزلتهم في معسكر على هامش المخيمات منذ أيام . و تفيد تقارير و معلومات من عين المكان أن قيادة الانفصاليين التي تعقد منذ فترة اجتماعات مسترسلة قد قررت فرض الرقابة الصارمة على كل مكونات المجتمع الصحراوي في المخيمات ، وخصوصا على أفراد النخبة المثقفة الذين بدأت أصواتهم ترتفع مؤخرا للتعبير عن التذمر والتنديد بالأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها الصحراويون المحتجزون . و أن جبهة المرتزقة قررت شحن التصعيد الإعلامي الموجه لانفصاليي الداخل و التهريج لمستجدات ملف الانفصالية أمينة حيد ر في محاولة بائسة لتحويل أنظار المجتمع الدولي عما يجري في المخيمات من مآسي يومية تجسدها الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تقترفها جبهة البوليساريو بحق عشرات الآلاف من المواطنين الصحراوين المحتجزين في ما يسمى ب " مخيمات اللاجئين " على الأراضي الجزائرية. وسبق للعديد من التقارير الحقوقية والاعلامية أن أكدت وجود تجاوزات خطيرة لحقوق الانسان داخل هذه المخيمات تمثلت في تقييد حرية التعبير والتجمع والتنقل بل وحتى الاتصال فيما بين سكان المخيمات فضلا عن تقييد حرية التحرك للمنظمات الحقوقية والانسانية داخل هذه المخيمات ..كما كشفت عدد من التقارير لمنظمات غير حكومية وشهادات حية قدمها عائدون صحراويون تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف الى أرض الوطن عن عدد من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون داخل هذه المخيمات و في مقدمتها تفشي نظام الرق و الاستعباد و مظاهر القمع و التعذيب الممنهج ضد الأصوات المعارضة . وكنتيجة لهذا الوضع الفظيع والمأساوي الذي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف ، فقد شهدت هذه المخيمات في العديد من المناسبات حركات احتجاجية ومظاهرات عارمة ضد سياسة القمع والاضطهاد والاقصاء التي تمارسها زمرة البوليساريو بحق المواطنين المغاربة العزل و التي تقابل في الغالب باجراءات قمعية همجية ينفذها حرس الأمن الداخلي للبوليساريو بتأطير مباشر من طرف ضباط جزائريين .