أكد الداهي أكاي، رئيس جمعية المفقودين في بوليساريو، أن "مسرحية المدعوة أميناتو حيدر، التي هي من إخراج الاستخبارات الجزائرية، جاءت للتشويش على الدينامية الجديدة في ملف الصحراء المغربية". وقال الداهي ل"المغربية"، في سؤال إلى حيدر "لماذا لم تسألي قيادات بوليساريو عن مصير 25 شابا من أفراد قبيلتك فقدوا في سجونهم؟ وإذا كنت تدعين أنك صحراوية، ولست مغربية، لماذا لا تسألين عن مصير 800 صحراوي مفقود في هذه السجون؟ وإذا كنت، كما تدعين صحراوية، فأصبحت ملزمة بالبحث عن جميع المفقودين في سجون بوليساريو"، مشيرا إلى أن مسرحية المدعوة أميناتو حيدر تثبت، بالملموس، عمالتها، وبأنها مسخرة من طرف الاستخبارات الجزائرية، التي تعمل، إلى جانب عناصر بوليساريو، لضرب طوق الحصار على سكان مخيمات تندوف المحتجزين، الذين يعانون الويلات جراء تفشي أمراض وأوبئة فتاكة وسطهم، وهو ما تتكتم عليه بوليساريو، بسبب الخوف من دخول المنظمات الدولية على الخط، إن علمت بأمر الأوضاع اللا إنسانية داخل المخيمات، ومن شأن دخولها إلى المخيمات، الاطلاع على الأوضاع المزرية للمحتجزين، وكذا معرفة أعدادهم الحقيقية. وأكد أحد العائدين، أخيرا، من مخيمات الاحتجاز بتندوف، ما زال بعض أفراد أسرته عالقين هناك، أن المحتجزين في مخيمات تندوف يتملكهم خوف شديد، وأنهم يعيشون وضعا صعبا في الوقت الحالي، جراء توالي الوفيات بسبب تفشي مرض، يشبه في أعراضه أنفلونزا الخنازير، مع الحك الشديد في المناطق الحساسة من الجسم. وكان موقع "الجزائر تايمز"، قال، الأسبوع الماضي، استنادا إلى مصادر وصفها بالموثوقة، من داخل مخيمات تندوف، إن وباء غريبا، لا تعرف ماهيته ولا مصدره، زرع الرعب والخوف وسط سكان المخيمات المحتجزين، وأصاب أعدادا كبيرة، اضطرت معه قيادة بوليساريو، بمساعدة أطباء من الجيش الجزائري، إلى إخراج الموبوءين من المخيمات، وعزلهم في شبه مخيمات أخرى خارج تندوف. وأشار المصدر إلى أن سكان المخيمات المحتجزين حاولوا التوجه نحو قوات بعثة المينورسو، الموجودة قرب المخيمات لطلب الدواء والإغاثة، إلا أن عناصر بوليساريو، مرفوقة بتعزيزات أمنية من الجيش الجزائري، حاصرتهم ومنعتهم من الوصول إلى البعثة الأممية، كما فرضت رقابة صارمة على كل المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين بدأت ترتفع أصواتهم، معبرين عن تذمرهم، ومنددين بالأوضاع الإنسانية المزرية، التي يعيشونها.