نددت جمعية المفقودين في البوليساريو التي يترأسها داهي أكاي، بما أقدمت عليه شرذمة تتبجح بأنها تدافع عن حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، بالزيارة الأخيرة التي قام بها هؤلاء إلى تندوف، وباللقاءات المباشرة بالجلادين وعلى رأسهم محمد عبد العزيز المراكشي. واعتبرت الجمعية في ندوة صحفية عقدتها بمقر الجمعية بالرباط مساء الخميس 22 أكتوبر 2009، أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو الالتقاء بقيادة البوليساريو التي مارست علينا كل أشكال التعذيب والقهر في سجون ومعتقلات الذل والعار بتندوف، وليس اللقاء بالمحتجزين بمخيمات الحمادة وتندوف كما روج ويروج هؤلاء لتغطية الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة، والتي نرفضها رفضا قاطعا، يقول داهي رئيس الجمعية، لأن الضحية ضحية والجلاد يبقى دائما جلادا. وتساءل داهي أكاي خلال هذه الندوة الصحفية التي حضرتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية "أن هؤلاء الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان، لماذا لم يطالبوا جبهة البوليساريو بالكشف عن مصير المفقودين الذي يفوق عددهم 800 مفقود من بينهم فرنسي وأمريكي وبلجيكي وبرتغالي وموريطاني»، مضيفا أن الضحايا المنضوين في الجمعية، لا يقبلون البتة تسخير معاناتهم واستغلالها من طرف هؤلاء الانفصاليين الذين يعتبرون درع الانفصال لجبهة البوليساريو داخل المغرب، من أجل خدمة نزعاتهم الانفصالية تحت غطاء حقوق الإنسان. وكشف داهي أكاي ، في نفس السياق، أن الجمعية سبق لها أن راسلت مجموعة من الدول كفرنسا، البرتغال، موريطانيا، اسبانيا، بلجيكا وأمريكا للبحث في ملف المفقودين، بما أن لهذه الدول مفقودين تتحمل جبهة البوليساريو مسؤولية كبرى في هذا الإطار. وأوضح داهي أكاي في هذا الصدد على أنه تلقى رسائل جوابية في الموضوع من الوزير الأول الاسباني، ووزير خارجية فرنسا، وتم استقباله من طرف مسؤولة بالاتحاد الأوربي ومسؤولين بأمريكا لدعم البحث عن هؤلاء المفقودين..