نددت "جمعية المفقودين في البوليساريو" الخميس بالرباط, بالزيارة التي قامت بها مجموعة من الأفراد إلى مخيمات تندوف, مسجلة أن هؤلاء الأفراد "حاولوا تبرئة ساحة الجلادين وتبرير أعمالهم". وأكد رئيس الجمعية السيد داهي أكاي, خلال ندوة صحافية, أن الهدف من هذه الزيارة "لا يتمثل في لقاء المواطنين كما يحاول هؤلاء الأفراد أن يروجوا له, بل الاجتماع مع جلادي "البوليساريو", الذين قاموا بتعذيبنا". وتساءل " إذا كان هؤلاء يدافعون حقا عن حقوق الإنسان, فلماذا لم يجرؤوا على المطالبة بالكشف عن مصير 800 من الصحراويين المفقودين في سجون البوليساريو, ومن بينهم مواطنون من بلجيكا وفرنسا وأمريكا وإسبانيا والبرتغال". وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء الصحافي يتمثل "في التعريف بخروقات القانون الدولي في حق المغاربة والتي ارتكبها جلادو "البوليساريو", والتساؤل حول إمكانية قبول قيام مدافعين عن حقوق الإنسان بزيارة بنيات تحتية عسكرية". وذكر السيد أكاي بأن هؤلاء الأفراد يعملون من أجل التغطية على جرائم ارتكبتها قيادة "البوليساريو" مشددا على أن ما قاموا به يعد "خيانة كبرى للأمة, وجريمة ضد حقوق الإنسان, وتغطية على جرائم ارتكبها جلادون تتم متابعتهم" من طرف العدالة الإسبانية والمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أن جمعيته تعمل على مواجهة الفكر الانفصالي, والكشف عن الجرائم التي يرتكبها "البوليساريو" في حق الصحراويين المحتجزين في تندوف. وشدد على أن الجزائر "مسؤولة بالدرجة الأولى عن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت على أراضيها, وأعطت جوازات سفر ديبلوماسية لجلادينا". وفي كلمة باسم فرع الجمعية بالرباط, تمت الإشارة إلى أن الهدف من هذه الندوة الصحافية يتمثل في تنوير الرأي العام الوطني والدولي حول جرائم التعذيب التي تمت منذ 1973 بسجون " البوليساريو" على خمس مراحل, والتي تمثلت في عمليات اعتقالات متوالية استهدفت مئات المواطنين الصحراويين.كما تم خلال الندوة الصحافية تقديم شهادة لطيار سابق في القوات الجوية الملكية المغربية أمضى 25 سنة من الأسر في معتقلات "البوليساريو", وشهادة لإحدى المواطنات الصحراويات التي تحدثت عن القمع والترهيب الذي يتعرض له المحتجزون في مخيمات تندوف.