أكدت مصادر متواترة أن المخابرات الجزائرية بتعاون مع انفصاليي البوليساريو قد وضعوا خطة يتم تنفيذها بدقة لتصعيد الأوضاع بالأقاليم الصحراوية المسترجعة بالمغرب عبر الدفع بالعديد من الشبان الصحراويين ذوي النزعات الانقصالية الى القيام بعمليات استفزازية بالداخل تستهدف أجهزة الأمن المغربية و ممثلي السلطات المحلية بغية خلق أجواء تصعيد داخلي تحول أنظار صحراويي الداخل والمحاصرين في مخيمات تندوف عن أجواء الارتباك الحاصلة في صفوف البوليساريو قي أعقاب عودة القيادي الانفصالي السابق بالبوليساريو ولد اسويلم الى المغرب وتداعيات الزلزال المدوي الذي يعصف بجهاز الانفصاليين و الذي ولد رغبة لدى العديد من أطر البوليساريو و سكان المخيمات في الفرار الى المغرب متى توفرت الظروف المواتية على الرغم من الحصار الأمني المشدد المطبق منذ زهاء الشهر على منافذ تندوف تحسبا لنزيف مسترسل للجبهة الانفصالية . و أضافت ذات المصادر أن أحداث التوتر التي وقعت أخيرا بالعديد من مدن الصحراء المغربية كانت بترتيب مسبق للمخابرات العسكرية الجزائرية التي استغلت مشاركة شباب متهورين من صحراويي الداخل في جامعة صيفية للبوليساريو نظمت قبل شهرين بالجزائر لاخضاع هؤلاء الشباب المغرر بهم الى تدريب بمعسكرات يشرف عليها ضباط جزائريون ، أين تلقوا برنامج تدريب استخباراتي و عسكري بغية الدفع بهم في أتون التآمر على وطنهم الأم وتنفيد أعمال استفزازية تستهدف السلطات الأمنية المغربية و تثير الفتن بداخل المدن الصحراوية لاستغلالها من طرف البوليساريو في سياق حملات إعلامية استعراضية مزيفة تؤطر بدوافع حقوقية وهمية . و تأكدت «العلم » بوسائلها الخاصة أن المدعو النعمة أسفاري الذي أدانته العدالة المغربية بأربع أشهر حبسا نافذة بتهمة إهانة موظف أمن مغربي و تقدمه البوليساريو كناشط حقوق صحراوي لا يعدو أن يكون في حقيقة الأمر الا عميلا للمخابرات الجزائرية التي جندته و دربته و أغدقت عليه أموالا وفيرة و تكفلت بنفقات أسفاره خارج المغرب من مالية الشعب الجزائري كما خصصت له راتبا شهريا مغريا يحول الى حسابه البنكي بالعاصمة الفرنسية ، قد نفذ فعله الاجرامي بتنسيق مسبق و مبيت بعد أن خضع لبرنامج التدريب المجرى بداخل التراب الجزائري بمناسبة الجامعة الصيفية المذكورة أعلاه و بمجرد رجوعه الى المغرب نفذ المؤامرة الخطة بحذافيرها ، حيث اعترف صراحة في حوار خص به صحيفة من زنزانة اعتقاله أنه أهان العلم المغربي و الشرطي المغربي ،الذي كان يتحقق من هويته بمدخل مدينة طانطان بل و بالغ في تشبيه الراية المغربية بوصف تحقيري يجعله كباقي المواطنين المغاربة عرضة للمساءلة القانونية على تصرفه المنافي لقوانين و سيادة البلاد التي يحمل جنسيتها بغض النظر عن حسابات الصفقة البائسة التي تربطه بأولياء نعمته بأقبية مخابرات تندوف و الجزائر . و مهما يكن فإن تمظهر العديد من صور هذه المؤامرة المبيتة و التي تستهدف أمن واستقرار المغاربة بداخل بيوتهم ووطنهم يفترض مضاعفة السلطات الأمنية المغربية لحيطتها تحسبا لأعمال الفتنة و التهييج التي تشكل الملاذ الأخير المتبقي لانفصاليين و أولياء نعمتهم وقشة التبن الأخيرة التي يتمسك بها البوليساريو الغارق في أوحال غسيله الداخلي الذي يفوح نقمة و تآمرا و بنفس الحيطة و الحزم فالجبهة الداخلية المغربية المتراصة مدعوة أكثر من أي وقت مضى الى بذل ما يمكن من الجهد و المناعة لتفويت الفرصة على أعداء الوحدة الترابية للمغرب و أذنابهم في الداخل المغرر بهم الى حين تنطلي حيلة المتأمرين و تذهب مؤامراتهم كغثاء السيل الذي لا يرجى منه عون و لا فائدة .