نشرت بعض الصفحات على الأنترنيت والمحسوبة على مرتزقة الريف بالخارج رسالة منسوبة إلى ناصر الزفزافي، متزعم ما يسمى بحراك الريف والمحكوم ب20 سنة سجنا نافذا على خلفية تهم تتعلق بالتآمر على أمن البلاد والتحريض على الفوضى، ووجه الزفزافي الرسالة لمن أسماهم أحرار الجزائر داعيا إياهم إلى مواصلة الفوضى حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في إسقاط الولاية الخامسة. رسالة الزفزافي الناتجة عن قلة ذوق وآداب، وهي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة جارة، ولنا معها مشاكل سياسية كثيرة، قد تجعل من مثل هذه السلوكات الصبيانية لهذا المعتوه المدعو الزفزافي مطية لصدام جديد وموقف عدائي إضافي من طرف النظام الجزائري، الذي يبحث عن أي سبب لإشعال نار الفتنة من جديد مع المغرب، ناهيك عن جعل ذلك فرصة لمزيد من الممارسات العدائية ضد المغرب. ليكن في علم الشعب الجزائري الشقيق أن الشعب المغربي يتبرأ من هذا التحريض الصادر عن شخص أظهرت الأحداث والمناسبات في أكثر من مرة انه مجرد معتوه متخلف سياسيا وثقافيا، وان المغاربة وضعوا بين ما يجري في الجزائر اليوم مسافة احترام حيث الجزائريون وحدهم من لهم الحق في تحديد الأشكال النضالية التي بواسطتها يمكن أن يحققوا أهدافهم. فالزفزافي، الذي دعا الجزائريين إلى الفوضى، منسجم مع توجهاته التخريبية، إذ كان وراء الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة ونواحيها، وتسبب في تخريب الممتلكات العمومية والهجوم الذي تعرضت لها القوات العمومية في أكثر من مناسبة، حيث تم إحراق عمارة لرجال الأمن بإمزورن، كما تم الاعتداء على عدد من رجال الأمن منهم أربع حالات تعاني من عاهات مستديمة، وذلك بسبب التحريض الذي مارسه هذا الشخص المدعوم من بعض المرتزقة الانفصاليين الموجودين بهولندا وبلجيكا. وعلى الجزائريين الانتباه إلى حقارة هذه الدعوات المغرضة، التي تزعم المساندة والتي لا تختلف عن نصرة الجماعات الإرهابية، إذ ليس لدى الزفزافي ما يخسره، وهو الذي يستغل قضية المعتقلين معه للاتجار بها عن طريق والده، الذي يجوب عواصم العالم بحثا عن المال.