الجريدة : بعد مرور 15 عاماً على رحيل بول بولز، ومن خلال سيرته الصادرة عن منشورات {ضفاف} و«الاختلاف} بعنوان {بدون توقف}، نطل عليه لنكتشف جوانب {ألف ليلة وليلة} في علاقة الكاتب الأميركي بمدينة طنجة وعلاقته بالموسيقى والرواة والشعر والفن والمكان والمحرمات وثقافات الشعوب، كيف أن الكتابة تصنع أسطورة مدينة وكيف أن المدينة تصنع أسطورة الكاتب. يعترف الروائي الأميركي بول بولز (1910 - 1999) «أن كتابة سيرة حياة ليست بالعمل المرضي في أحسن الأحوال. لعلها نوع من الكتابة الصحافية، حيث التقرير، بدل أن يكون تقرير شاهد عيان على الحدث، هو مجرد ذكرى لآخر مرة يتم فيها تذكر ذلك}. تتضمن سيرة بولز ذاكرته منذ نشأته في بيئة ثقافية متنوعة حتى وصوله إلى المدن المغربية التي كانت حقلاً لاكتشاف الثقافة الشفوية وصناعتها من بعد تسجيلها، وهناك أيضاً تعرَّف إلى الأدباء والكتاب والرسامين. يكتب ذلك كله في رحلة أشبه بالمتاهة مليئة بمعلومات وسرديات ومشهديات المدن. جاء بولز إلى طنجة بتحريض من الكاتبة الأميركية المقيمة في باريس جترورد شتاين. فقد بدا لها الشاب مشوش الذهن، حائراً بين النوتات الموسيقية ومسالك الشعر وقد ظنَّت أن طنجة بما تجمعه من تناقضات ستتيح متسعاً للتأمل والتفكير في ما قد يتخذه مستقبله من شكل أو أشكال، لا سيما أن رفيقه في الرحلة كان الموسيقار الأميركي آرون كوبلاند... بولز هذا الكاتب الأميركي الذي أقام في طنجة منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي مع زوجته جين آور، في منزل في المدينة القديمة في منطقة القصبة، غير بعيد عن قبر ابن بطوطة، وبدلاً من المكوث في هذه المدينة صيفاً واحداً، سكن فيها وتناغم مع طبيعتها طوال أربعة عقود ونيف. كان يعتبرها مثل الحلم، فعايش التغييرات التي حلت على طبيعة المدينة وناسها، مثل ظهور جهازي الراديو والتلفزيون، ثم مختلف التقنيات المعاصرة التي اجتاحت العالم. اختار بولز طنجة لتكون مستقره، واعترف غير مرة أنها كانت مصدر إلهامه، إذ كان مجتمعها يوفر له مادة غنية لتأليف أعمال حول الثقافة المغربية، خصوصاً أنه، كما صرح بذلك، كان يكتب للأوروبيين والأميركيين وليس للمغاربة. محاولات شعرية ومع أن بولز كان يعتبر نفسه شاعراً، إذ نشر بعض القصائد في مجلة سوريالية باللغة الفرنسية، وكان في السابعة عشرة عندما نشرت مجلّة «تحوّل» الطليعية في باريس قصائده الأولى، وبدا فيها منحازاً إلى «الكتابة الآلية»، فإن الأديبة والناقدة شتاين كانت تعتبر هذه المحاولات مجرد تفاهات تثير اشمئزازها أكثر من إعجابها. ومع ذلك واصل كتابة الشعر وتأليف الموسيقى وكانت طنجة المبتدأ والخبر في سيرة حياة كان عنوانها العريض الارتحال بين جغرافيات طبيعية وثقافية مختلفة. كتب بولز أيضاً نصوصاً إبداعية تتراوح بين الرحلة وبين القصة القصيرة والرواية، وكان المتن هنا كما في اللحمة في توليفاته الموسيقية أحداثاً وشخصيات تستنبط من واقع طنجة ومن مدن إنسانية أخرى شدت نظره. والحال أن ما نقرأه مجموعاً في سيرة بولز يبدو كأننا اطلعنا عليه في سير أدباء طنجة ورواتها وشعرائها، بدءاً من رواة طنجة وأقوالهم إلى كتاب {بول بولز وعزلة طنجة} بقلم الروائي المغربي محمد شكري، وهو محاولة لتصفية حساب قديم، حساب مع بولز يتعدى العلاقة الشخصية ليكتسب أبعاداً ثقافية وربما تاريخية. فقد كان لبولز الفضل في التعريف بإنتاج شكري ومحمد المرابط الشفوي والروائي على الصعيد الأنكلوساكسوني، واتهماه في أحاديث صحفية بالنصب والتدليس والتحايل على حقوقهما الأدبية من دون أن يتمكنا من البرهنة على ذلك. لكن بول بولز لم يكن قلقاً قط على وضعه الاعتباري رغم كل شيء: كان يعتقد أن أحداً لن يهرب من مصيره، وكان يتساءل أحياناً ما إذا كانت نزعته القدرية جاءته من إقامته الطويلة بين المغاربة، أم أنه اختار العيش بينهم لأن قدريته وجدت صداها فيهم. بولز الذي عشق طنجة وعاش فيها لأكثر من 50 عاماً، لم يكن مغربياً ولم يكن أميركيا، وفي ثقافته كان مقرباً من الفرنسيين، أسهم في أسطرة المدينة المغربية من خلال الإضاءة على جوانب هامشية فيها، وربما استغلها. كان عرضة للنقد، إذ اتهم من الإعلام السياسي في المغرب، في أوائل الستينيات، بالعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية لمجرد أنه كان يقوم بجولة في أقاليم نائية لتسجيل الموسيقى الشعبية بطلب من خزانة الكونغرس الأميركي. وحينما شرع في نشر ترجماته لمرويات العربي العياشي، ومحمد المرابط، وأحمد اليعقوبي، وجه إليه اليسار الثقافي (عبد الله العروي والطاهر بن جلون الخ)، في خضم موجة نقد الكتابات الاستعمارية، تهم الفلكلورية والسعي إلى نشر صورة {شائهة ومتخلفة} عن المغرب في الخارج. واللافت أن سيرته ترجمت متأخرة بعدما صدر كثير من أعماله بالعربية من بينها {العقرب} و"السماء الواقية"
بعد مرور 15 عاماً على رحيل بول بولز، ومن خلال سيرته الصادرة عن منشورات {ضفاف} و«الاختلاف} بعنوان {بدون توقف}، نطل عليه لنكتشف جوانب {ألف ليلة وليلة} في علاقة الكاتب الأميركي بمدينة طنجة وعلاقته بالموسيقى والرواة والشعر والفن والمكان والمحرمات وثقافات الشعوب، كيف أن الكتابة تصنع أسطورة مدينة وكيف أن المدينة تصنع أسطورة الكاتب. يعترف الروائي الأميركي بول بولز (1910 - 1999) «أن كتابة سيرة حياة ليست بالعمل المرضي في أحسن الأحوال. لعلها نوع من الكتابة الصحافية، حيث التقرير، بدل أن يكون تقرير شاهد عيان على الحدث، هو مجرد ذكرى لآخر مرة يتم فيها تذكر ذلك}. تتضمن سيرة بولز ذاكرته منذ نشأته في بيئة ثقافية متنوعة حتى وصوله إلى المدن المغربية التي كانت حقلاً لاكتشاف الثقافة الشفوية وصناعتها من بعد تسجيلها، وهناك أيضاً تعرَّف إلى الأدباء والكتاب والرسامين. يكتب ذلك كله في رحلة أشبه بالمتاهة مليئة بمعلومات وسرديات ومشهديات المدن. جاء بولز إلى طنجة بتحريض من الكاتبة الأميركية المقيمة في باريس جترورد شتاين. فقد بدا لها الشاب مشوش الذهن، حائراً بين النوتات الموسيقية ومسالك الشعر وقد ظنَّت أن طنجة بما تجمعه من تناقضات ستتيح متسعاً للتأمل والتفكير في ما قد يتخذه مستقبله من شكل أو أشكال، لا سيما أن رفيقه في الرحلة كان الموسيقار الأميركي آرون كوبلاند... بولز هذا الكاتب الأميركي الذي أقام في طنجة منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي مع زوجته جين آور، في منزل في المدينة القديمة في منطقة القصبة، غير بعيد عن قبر ابن بطوطة، وبدلاً من المكوث في هذه المدينة صيفاً واحداً، سكن فيها وتناغم مع طبيعتها طوال أربعة عقود ونيف. كان يعتبرها مثل الحلم، فعايش التغييرات التي حلت على طبيعة المدينة وناسها، مثل ظهور جهازي الراديو والتلفزيون، ثم مختلف التقنيات المعاصرة التي اجتاحت العالم. اختار بولز طنجة لتكون مستقره، واعترف غير مرة أنها كانت مصدر إلهامه، إذ كان مجتمعها يوفر له مادة غنية لتأليف أعمال حول الثقافة المغربية، خصوصاً أنه، كما صرح بذلك، كان يكتب للأوروبيين والأميركيين وليس للمغاربة. محاولات شعرية ومع أن بولز كان يعتبر نفسه شاعراً، إذ نشر بعض القصائد في مجلة سوريالية باللغة الفرنسية، وكان في السابعة عشرة عندما نشرت مجلّة «تحوّل» الطليعية في باريس قصائده الأولى، وبدا فيها منحازاً إلى «الكتابة الآلية»، فإن الأديبة والناقدة شتاين كانت تعتبر هذه المحاولات مجرد تفاهات تثير اشمئزازها أكثر من إعجابها. ومع ذلك واصل كتابة الشعر وتأليف الموسيقى وكانت طنجة المبتدأ والخبر في سيرة حياة كان عنوانها العريض الارتحال بين جغرافيات طبيعية وثقافية مختلفة. كتب بولز أيضاً نصوصاً إبداعية تتراوح بين الرحلة وبين القصة القصيرة والرواية، وكان المتن هنا كما في اللحمة في توليفاته الموسيقية أحداثاً وشخصيات تستنبط من واقع طنجة ومن مدن إنسانية أخرى شدت نظره. والحال أن ما نقرأه مجموعاً في سيرة بولز يبدو كأننا اطلعنا عليه في سير أدباء طنجة ورواتها وشعرائها، بدءاً من رواة طنجة وأقوالهم إلى كتاب {بول بولز وعزلة طنجة} بقلم الروائي المغربي محمد شكري، وهو محاولة لتصفية حساب قديم، حساب مع بولز يتعدى العلاقة الشخصية ليكتسب أبعاداً ثقافية وربما تاريخية. فقد كان لبولز الفضل في التعريف بإنتاج شكري ومحمد المرابط الشفوي والروائي على الصعيد الأنكلوساكسوني، واتهماه في أحاديث صحفية بالنصب والتدليس والتحايل على حقوقهما الأدبية من دون أن يتمكنا من البرهنة على ذلك. لكن بول بولز لم يكن قلقاً قط على وضعه الاعتباري رغم كل شيء: كان يعتقد أن أحداً لن يهرب من مصيره، وكان يتساءل أحياناً ما إذا كانت نزعته القدرية جاءته من إقامته الطويلة بين المغاربة، أم أنه اختار العيش بينهم لأن قدريته وجدت صداها فيهم. بولز الذي عشق طنجة وعاش فيها لأكثر من 50 عاماً، لم يكن مغربياً ولم يكن أميركيا، وفي ثقافته كان مقرباً من الفرنسيين، أسهم في أسطرة المدينة المغربية من خلال الإضاءة على جوانب هامشية فيها، وربما استغلها. كان عرضة للنقد، إذ اتهم من الإعلام السياسي في المغرب، في أوائل الستينيات، بالعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية لمجرد أنه كان يقوم بجولة في أقاليم نائية لتسجيل الموسيقى الشعبية بطلب من خزانة الكونغرس الأميركي. وحينما شرع في نشر ترجماته لمرويات العربي العياشي، ومحمد المرابط، وأحمد اليعقوبي، وجه إليه اليسار الثقافي (عبد الله العروي والطاهر بن جلون الخ)، في خضم موجة نقد الكتابات الاستعمارية، تهم الفلكلورية والسعي إلى نشر صورة {شائهة ومتخلفة} عن المغرب في الخارج. واللافت أن سيرته ترجمت متأخرة بعدما صدر كثير من أعماله بالعربية من بينها {العقرب} و«السماء الواقية}. - See more at: http://tanja.tv/news.php?extend.2050#sthash.Yjc4t3Ym.dpuf بعد مرور 15 عاماً على رحيل بول بولز، ومن خلال سيرته الصادرة عن منشورات {ضفاف} و«الاختلاف} بعنوان {بدون توقف}، نطل عليه لنكتشف جوانب {ألف ليلة وليلة} في علاقة الكاتب الأميركي بمدينة طنجة وعلاقته بالموسيقى والرواة والشعر والفن والمكان والمحرمات وثقافات الشعوب، كيف أن الكتابة تصنع أسطورة مدينة وكيف أن المدينة تصنع أسطورة الكاتب. يعترف الروائي الأميركي بول بولز (1910 - 1999) «أن كتابة سيرة حياة ليست بالعمل المرضي في أحسن الأحوال. لعلها نوع من الكتابة الصحافية، حيث التقرير، بدل أن يكون تقرير شاهد عيان على الحدث، هو مجرد ذكرى لآخر مرة يتم فيها تذكر ذلك}. تتضمن سيرة بولز ذاكرته منذ نشأته في بيئة ثقافية متنوعة حتى وصوله إلى المدن المغربية التي كانت حقلاً لاكتشاف الثقافة الشفوية وصناعتها من بعد تسجيلها، وهناك أيضاً تعرَّف إلى الأدباء والكتاب والرسامين. يكتب ذلك كله في رحلة أشبه بالمتاهة مليئة بمعلومات وسرديات ومشهديات المدن. جاء بولز إلى طنجة بتحريض من الكاتبة الأميركية المقيمة في باريس جترورد شتاين. فقد بدا لها الشاب مشوش الذهن، حائراً بين النوتات الموسيقية ومسالك الشعر وقد ظنَّت أن طنجة بما تجمعه من تناقضات ستتيح متسعاً للتأمل والتفكير في ما قد يتخذه مستقبله من شكل أو أشكال، لا سيما أن رفيقه في الرحلة كان الموسيقار الأميركي آرون كوبلاند... بولز هذا الكاتب الأميركي الذي أقام في طنجة منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي مع زوجته جين آور، في منزل في المدينة القديمة في منطقة القصبة، غير بعيد عن قبر ابن بطوطة، وبدلاً من المكوث في هذه المدينة صيفاً واحداً، سكن فيها وتناغم مع طبيعتها طوال أربعة عقود ونيف. كان يعتبرها مثل الحلم، فعايش التغييرات التي حلت على طبيعة المدينة وناسها، مثل ظهور جهازي الراديو والتلفزيون، ثم مختلف التقنيات المعاصرة التي اجتاحت العالم. اختار بولز طنجة لتكون مستقره، واعترف غير مرة أنها كانت مصدر إلهامه، إذ كان مجتمعها يوفر له مادة غنية لتأليف أعمال حول الثقافة المغربية، خصوصاً أنه، كما صرح بذلك، كان يكتب للأوروبيين والأميركيين وليس للمغاربة. محاولات شعرية ومع أن بولز كان يعتبر نفسه شاعراً، إذ نشر بعض القصائد في مجلة سوريالية باللغة الفرنسية، وكان في السابعة عشرة عندما نشرت مجلّة «تحوّل» الطليعية في باريس قصائده الأولى، وبدا فيها منحازاً إلى «الكتابة الآلية»، فإن الأديبة والناقدة شتاين كانت تعتبر هذه المحاولات مجرد تفاهات تثير اشمئزازها أكثر من إعجابها. ومع ذلك واصل كتابة الشعر وتأليف الموسيقى وكانت طنجة المبتدأ والخبر في سيرة حياة كان عنوانها العريض الارتحال بين جغرافيات طبيعية وثقافية مختلفة. كتب بولز أيضاً نصوصاً إبداعية تتراوح بين الرحلة وبين القصة القصيرة والرواية، وكان المتن هنا كما في اللحمة في توليفاته الموسيقية أحداثاً وشخصيات تستنبط من واقع طنجة ومن مدن إنسانية أخرى شدت نظره. والحال أن ما نقرأه مجموعاً في سيرة بولز يبدو كأننا اطلعنا عليه في سير أدباء طنجة ورواتها وشعرائها، بدءاً من رواة طنجة وأقوالهم إلى كتاب {بول بولز وعزلة طنجة} بقلم الروائي المغربي محمد شكري، وهو محاولة لتصفية حساب قديم، حساب مع بولز يتعدى العلاقة الشخصية ليكتسب أبعاداً ثقافية وربما تاريخية. فقد كان لبولز الفضل في التعريف بإنتاج شكري ومحمد المرابط الشفوي والروائي على الصعيد الأنكلوساكسوني، واتهماه في أحاديث صحفية بالنصب والتدليس والتحايل على حقوقهما الأدبية من دون أن يتمكنا من البرهنة على ذلك. لكن بول بولز لم يكن قلقاً قط على وضعه الاعتباري رغم كل شيء: كان يعتقد أن أحداً لن يهرب من مصيره، وكان يتساءل أحياناً ما إذا كانت نزعته القدرية جاءته من إقامته الطويلة بين المغاربة، أم أنه اختار العيش بينهم لأن قدريته وجدت صداها فيهم. بولز الذي عشق طنجة وعاش فيها لأكثر من 50 عاماً، لم يكن مغربياً ولم يكن أميركيا، وفي ثقافته كان مقرباً من الفرنسيين، أسهم في أسطرة المدينة المغربية من خلال الإضاءة على جوانب هامشية فيها، وربما استغلها. كان عرضة للنقد، إذ اتهم من الإعلام السياسي في المغرب، في أوائل الستينيات، بالعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية لمجرد أنه كان يقوم بجولة في أقاليم نائية لتسجيل الموسيقى الشعبية بطلب من خزانة الكونغرس الأميركي. وحينما شرع في نشر ترجماته لمرويات العربي العياشي، ومحمد المرابط، وأحمد اليعقوبي، وجه إليه اليسار الثقافي (عبد الله العروي والطاهر بن جلون الخ)، في خضم موجة نقد الكتابات الاستعمارية، تهم الفلكلورية والسعي إلى نشر صورة {شائهة ومتخلفة} عن المغرب في الخارج. واللافت أن سيرته ترجمت متأخرة بعدما صدر كثير من أعماله بالعربية من بينها {العقرب} و«السماء الواقية}. - See more at: http://tanja.tv/news.php?extend.2050#sthash.Yjc4t3Ym.dpuf