اعتبر الداعية الإسلامي، محمد الفزازي، أن مشروع قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، المتعلق بتوسيع صلاحيات البعثة الأممية إلى الصحراء، هو إيلاء للظهر من طرف الحليف الاستراتيجي للمغرب فيما يتعلق بصحرائه. ودعا الشيخ الفزازي، عبر بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع "الفيسبوك"، الجميع العمل على إظهار مسألة الصحراء للعالم "بالنسبة للمغاربة قاطبة : ملكا وحكومة وأحزابا ومجتمعا مدنيا وشعبا بكل أطيافه وأعراقه... مسألة حياة أو موت". وقال الفزازي الذي يعتبر أحد أبرز نشطاء التيار السلفي في طنجة، "أن يافطة "حقوق الإنسان" لا يمكن أن نسمح بها لتتحول إلى مَنفذ للنيل من وحدة ترابنا، ومن سيادتنا... ومن ديننا وجميع قيمنا."، معتبرا أنه "ومن قديم الزمان، أن أقرب طريق للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان هو: [دعوى انتهاك حقوق الإنسان] وممّن؟ من صانعي "كوانتنامو" و"أبي غريب" "وبكاكرام"، حسب ما جاء في ذات البيان. الشيخ الفزازي دعا كذلك "جميع المغاربة أن ينسوا خلافاتهم السياسية، وصراعاتهم اليومية على تحقيق مكسب هنا ومكسب هناك، وأن يجددوا ويؤكدوا - بالقول والفعل – التفاففهم التفاف رجل واحد حول نصرة بلدهم ووحدة ترابهم من طنجة إلى لكويرة... ولنكن في ذلك صرحاء وبدون مواربة ولا غبش.". وشدد أيضا على أن الوقت اليوم ليس وقت للمحاسبة أو المساءلة، لأن "ما حصل قد حصل.. الآن بيعة متجددة للملك على الدفاع عن المغرب والمغاربة، كل المغرب والمغاربة."، وفق ما جاء في نفس الوثيقة المنشورة من طرف الفزازي الذي استطرد في ختامها قائلا "إذا قرر ملك البلاد أمرا في التصدي للعدو... فلا يتخلفنّ منّا أحد.".