اضطر السفير الأمريكي، صامويل كابلان، مساء يوم الأحد إلى افتتاح أشغال الحوار الاستراتيجي المغربي الأمريكي، بنفسه بعدما غاب المسؤولون الديبلوماسيون المغاربة عن أشغال اللقاء الذي احتضنه مقر القنصلية الأمريكية بمدينة طنجة. وفسر متتبعون غياب الديبلوماسية المغربية عن أشغال لقاء في غاية الأهمية، باستمرار حالة الغضب المغربي من مشروع القرار الأمريكي القاضي بتسويع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الصحراء "مينوروسو"، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو القرار الذي يعتبره المغرب انتهاكا لسيادته الوطنية على أقاليمه الصحراوية. وكان من المقرر أن يحضر الجلسة الافتتاحية لأشغال الحوار المغربي الأمريكي الجاري بمقر القنصلية الأمريكيةبطنجة، وهو أقدم المقرات الديبلوماسية للولايات المتحدة في العالم، الوزير المنتدب بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، إلى جانب وفد ديبلوماسي. صامويل كابلان، الذي ذكر في كلمته بالمناسبة بأسبقية المملكة المغربية للاعتراف باستقلال الولاياتالمتحدة، أكد كذلك أن العلاقات المغربية الأمريكية، ما زالت على متاناتها، معتبرا في نفس الوقت أن الأزمة التي تسبب فيها المقترح الأمريكي هي "أزمة عابرة". كما اعتبر السفير الأمريكي المنتظر أن تنتهي مهامه بالمغرب خلال أيام قليلة، أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية الصحراء ثابت، حيث عبر استمرار تأييد بلاده للمقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا.