اكتفى السفير الأمريكي بالرباط، صامويل كابلان، الذي كان يتحدث أمام طلبة المعهد العالي للتدبير بالرباط، بالقول إن موقف واشنطن بخصوص قضية الصحراء هو الموقف نفسه الذي لم يتغير، مضيفا أن المغرب حليف للولايات المتحدة منذ مدة. وكان كابلان قد صرح للصحافة بداية هذا الشهر عقب لقاء مع وزير الدولة، محمد اليازغي، بأن «موقف الولاياتالمتحدة من قضية الصحراء، كما عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية هيلاري كلينتون، لم يتغير»، في إشارة إلى تصريح وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة، خلال اجتماع منتدى المستقبل بمراكش في نونبر الماضي، حين أكدت على أنه ليس هناك «أي تغيير» في موقف الولاياتالمتحدة بشأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء التي وصفتها واشنطن في العديد من المناسبات ب«الجدية» وذات «المصداقية». وأفاض كابلان خلال اللقاء الذي احتضنه مقر المدرسة العليا للإدارة بالرباط، بمناسبة مرور سنة على انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، في مدح هذا الأخير، الذي وصفه بأنه رجل السلم وبأنه يعمل إلى جانب فريق عمله لإيجاد الحلول لمختلف القضايا، سواء الدولية منها أو التي تخص المواطن الأمريكي، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إنشاء مشروع مارشال جديد في تقديم الدعم للدول المحتاجة إلى مساعدات. وذكر السفير الأمريكي بالدور المغربي في مجال تقديم المساعدات لباقي دول العالم، مشيرا إلى الدور المهم الذي بادر إليه المغرب عندما أرسل مساعدات إلى هايتي التي تعرضت لزلزال في الأيام الأخيرة. وركز السفير الأمريكي في كلمته على سياسة واشنطن الدولية، مؤكدا أن «نتائج مهمة» حققتها الولاياتالأمريكية بالعراق حيث لم يفقد الجيش الأمريكي أيا من جنوده منذ مدة، مضيفا أن الوضع بأفغانستان يختلف عن ذلك حيث يعتبر الوضع هناك «صعبا»، قبل أن يزيد موضحا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستظل تعمل إلى جانب الأفغان من أجل محاربة تنظيم القاعدة وتحقيق غد أفضل يسوده السلم. وبخصوص الملف الإيراني، اعتبر كابلان أن اقتراح المجتمع الدولي على طهران تخصيب اليورانيوم بمكان محايد يخدم السلم الدولي ويحافظ على مصالح إيران في الاستعمال السلمي للطاقة النووية، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما، الذي شبهه كابلان بالرئيس السادس عشر للولايات المتحدةالأمريكية، أبراهام لينكون، موحد الولاياتالمتحدةالأمريكية، يمد يده للجميع من أجل السلم.