جدد سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بالرباط، صامويل كابلان، أول أمس الاثنين، موقف الإدارة الأميركية، بخصوص مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، المقترح من قبل المغرب. وأكد كابلان، في تصريح للصحافة، عقب لقاء مع وزير الدولة، محمد اليازغي، أن "موقفنا من قضية الصحراء، كما عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية، هيلاري كلينتون، لم يتغير". وكانت هيلاري كلينتون أكدت، خلال الدورة السادسة لمنتدى المستقبل، التي انعقدت يومي 2 و3 نونبر الماضي، بمراكش، أنه ليس "هناك أي تغيير" في موقف الولاياتالمتحدة بشأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، التي وصفتها واشنطن في العديد من المناسبات ب "الجدية" وذات "المصداقية". وبخصوص العلاقات الثنائية، أشاد السفير الأميركي بروابط الصداقة المتينة، التي تجمع بين البلدين. وبعد أن أبرز أهمية الشراكة الاقتصادية المغربية الأميركية، التي تعززت بفضل اتفاقية التبادل الحر، التي دخلت حيز التنفيذ في فاتح يناير 2006، أشار كابلان إلى أن البلدين يعملان من أجل تعميق مبادلاتهما التجارية، في إطار حساب تحدي الألفية، الذي خصص مبلغ 700 مليون دولار لإنجاز مشاريع تنموية بالمغرب. وأشاد الدبلوماسي الأميركي من جهة أخرى، ب"المبادرة الإنسانية" التي اتخذتها المملكة المغربية، من خلال السماح بعودة أميناتو حيدر. من جهته، اغتنم اليازغي هذه المناسبة، وأبرز أن للولايات المتحدة، على اعتبار أنها عضو في مجلس الأمن، "مسؤولية إظهار ما قام به المغرب من جهد كبير وشجاع، من خلال اقتراح الحكم الذاتي". كما دعا وزير الدولة مجلس الأمن إلى أن يتحمل مسؤولياته ويوضح، خلال اجتماعه في أبريل، أن المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية يشكل "أرضية للمفاوضات"، بهدف وضع حد نهائي لهذا النزاع المفتعل. وأشار، أيضا، إلى عدد من القضايا الأخرى ذات الطابع الإقليمي والدولي، خاصة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.