منذ حوالي شهر لا تزال ساكنة زنقة ابن قطران بحي السوريين بطنجة، تعيش معانات كبيرة نتيجة تراكم العديد من الازبال أمام مقرات سكناهم بعد أن عمدت إدارة المؤسسة التعليمية الخاصة- إعدادية العلا للتعليم الخاص- على قطع بعض الأشجار المحيطة بالمؤسسة دون أن يتخلصوا منها، ورميها بعيدا عن الحي السالف للذكر، وذلك على مستوى الشارع العام وزنقة ابن قطران، و وفق شكاية من السكان- توصل بها الموقع- فانه كانوا قد طالبوا مدير المؤسسة المدعو "العلوي" بجمع الازبال و ركام الأشجار المترامية على الواجهة الخلفية للمؤسسة، والتي عانوا لفترات ولا يزالوا من أضرارها بسبب انتشار لحشرات خطيرة وسامة بشكل مباشر منها، لكن وحسب تصريحات السكان الذين التقيناهم بعين المكان، ووجهوا بالرفض التام وعدم إعادة الاعتبار لمطالب السكان رغم النداءات المتكررة. وقال م. الحريدي وهو من احد السكان المتضررين أن الأسر المحيطة بالمؤسسة عبرت عن غضبها من جراء ما لحق مساكنهم من أضرار جسيمة دون مراعات لشعورهم، وطالبوا مدير المؤسسة بصورة حبية برفع هذا الضرر عاجلا عبر تجميع أغصان الأشجار والتوجه بها إلى مكان رمي النفايات قصد نقلها، لكن وكما أشار احد المتضررين الذي التقيناه، فقد ووجهوا بالمزيد من اللامبالاة الشيء الذي دفعهم إلى رفع شكايات إلى المسؤولين من خلال هذا المنبر. ووفق الصور المرفقة بهذا المقال فان كمية كبيرة من الازبال لا تزال هناك وتسببت في خنق العديد من مجاري المياه، بل وصلت مخلفاتها إلى داخل المنازل والفيلات المجاورة، بالإضافة إلى ما أحدثته من أضرار جسمية بالبيئة وتشويه للصورة العامة للمكان . زنقة ابن قطران بحي السوريين بطنجة تعيش وقعا آخر من اللامبالاة على جميع الأصعدة، فقد تم مؤخرا ودون أي سبب استثناءها من عملية تبليط وإصلاح شملت باقي الأزقة المحيطة، كما أن المكان يعيش في ظلام دامس بعد تعطل مصابيح الإنارة العمومية بها، مما جعلها مكانا يتخذه المشردون و اللصوص لاصطياد المارة ، الذين يهددون راحة السكان، رغم العديد من النداءات المتكررة الموجهة في هذا الصدد إلى كافة المسؤولين.