تلقى سكان حيي النهضة ورياض السلام، بابتهاج وتفاؤل، التغيير الذي طرأ على دائرة التسيير الجماعي بمجلس بلدية مدينتهم، على أمل أن يتخلصوا من مخلفات التسيير السابق الذي رمى بمحيط سكنهم إلى دنيا التخلف والبداوة! فقد عاش حي النهضة وحي رياض السلام، كما هو الحال في كثير من أحياء المدينة، في عزلة تامة بدون اهتمام لتحسين صورة هذين الحيين، اللذين تم إحداثهما سابقا في إطار محاربة السكن الصفيحي، لكنهما ظلا منذ تاريخ إنشائهما بعيدين عن دائرة اهتمام المسؤولين، مما انعكس سلبيا على محيط سكنهم الذي ظل يفتقد لجل المرافق الإدارية، التعليمية، الاجتماعية وغيرها من المرافق المفروض أن تتوفر في حي سكني آهل بالسكان! وكغيرهما من الأحياء العديدة بالمحمدية، يحتاج حي النهضة وحي رياض السلام، لسياسة شاملة تخرجهما من دائرة التخلف بكل أشكاله، بدءا من إصلاح الممرات والطرقات، ومرورا بإحداث المرافق الضرورية سالفة الذكر، وانتهاء بفتح قنوات النقل العمومي وتعزيز الحضور الأمني. وما حال الحديقة المنسية بحي رياض السلام سوى نموذج صارخ للإهمال الذي عرفه الحيان طيلة الفترة السابقة! لقد عانى سكان هذه المنطقة منذ إحداثها، من استغلال فاحش للوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيش في ظلها السكان، من طرف مسؤولي المجلس البلدي السابقين، الذين حولوا المنطقة إلى كتلة انتخابية لايلتفتون إليها إلا عند كل استحقاق انتخابوي، لكي يرموا بها بعد ذلك إلى ظلمات التخلف والعوز متجاهلين عن قصد منحها الاهتمام اللازم! المأمول اليوم، وبعد المتغيرات الإيجابية التي طرأت على هرم المسؤولية التسييرية للمجلس البلدي، أن يتم تدارك الأمر وإعادة الاعتبار لسكان النهضة ورياض السلام.. كخطورة أولى في مسلسل إنقاذ المحمدية!