إن التغيير الذي طرأ على دائرة التسيير الجماعي بمجلس بلدية مدينة الزهور استُقبل بتفاؤل سكان حيي النهضة ورياض السلام، على أمل أن يتخلصوا من مخلفات التسيير السابق الذي رمى بمحيط سكنهم إلى دنيا التخلف والتهميش. سكان حي النهضة وحي رياض السلام يعيشون في عزلة تامة بدون اهتمام لتحسين صورة هذين الحيين، اللذين تم إحداثهما سابقا في إطار محاربة السكن الصفيحي، لكنهما ظلا منذ تاريخ إنشائهما بعيدين عن دائرة اهتمام المسؤولين، مما انعكس سلبا على محيط سكنهم الذي ظل يفتقد لجل المرافق المفروض أن تتوفر في حي سكني آهل بالسكان. يحتاج كل من حي النهضة و رياض السلام، لسياسة شاملة تخرجهما من دائرة التخلف بكل أشكاله، بدءا من إصلاح وتعبيد الممرات والطرقات، مرورا بإحداث المرافق الضرورية (مستشفى دارالشباب ملاعب رياضية حدائق عمومية ومدارس عمومية تفتح أبوابها لتلامذة الحي طيلة الموسم الدراسي وإعداديات وثانويات)، و بفتح قنوات النقل العمومي بجميع أنواعه (حافلات و طاكسيات كبيرة). لقد عانى سكان هذه المنطقة منذ إحداثها، من «استغلال فاحش للوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيش في ظلها السكان، من طرف مسؤولي المجلس البلدي السابقين، الذين حولوا المنطقة إلى كتلة انتخابية لايلتفتون إليها إلا عند كل استحقاق انتخابي، لكي يرموا بها بعد ذلك إلى ظلمات التخلف والعوز متجاهلين عن قصد منحها الإهتمام اللازم». المأمول اليوم، وبعد المتغيرات الإيجابية التي طرأت على هرم المسؤولية التسييرية للمجلس البلدي، أن يتم تدارك الأمر وإعادة الاعتبار لسكان النهضة ورياض السلام.. كخطوة أولى في مسلسل إنقاذ مدينة المحمدية .