أضحى سكان حي السلام بمقاطعة الحي الحسني يعيشون في دوامة مشاكل يومية، تؤثث لها جنبات وازقة الحي. إذ أنه بمجرد ان يرخي الليل سدوله حتى تدخل المنطقة في مشاكل جمة بسبب العربدة واعتراض سبيل المارة من طرف بعض العناصر المنحرفة ، تؤكد مصادرنا ، أنها مجموعة من السكارى ومتعاطي الأقراص المهلوسة بمحيط الحي مستغلين تواجد بعض البنايات المهترئة والتي لم تكتمل بها اوراش البناء! ورغم الشكايات المتعددة التي رفعها السكان الى الجهات المختصة بضرورة توفير الامن مطالبين بإنشاء مخفر لشرطة القرب، الا ان مطالبهم لم تجد آذانا صاغية حسب تصريحات العديد منهم، اللهم الوعود والانتظارات التي بات معها صبرهم ينفد يوما بعد آخر! ويعرف حي السلام كثافة سكانية كبيرة، اذ يدخل ضمن المشاريع الاولى التي همت السكن الاقتصادي على صعيد مقاطعة الحي الحسني، الا انه لا يتوفر على بعض المرافق والخدمات الضرورية كالتطبيب وغيره، ليبقى غياب الامن النقطة السوداء التي تثير غضب الساكنة... إن قاطني حي السلام يتساءلون اليوم عن موقعهم ضمن اجندة اهتمامات الساهرين على تسيير شؤون المنطقة في ظل وضع امني يثير التساؤل ، علما بأن المنطقة شهدت اعتداءات مختلفة ، كما تحدثت بعض المصادر من داخل الساكنة، عن حدوث جرائم خطيرة في السنين الاخيرة روعت المنطقة! «ممارسة الرياضة في الهواء الطلق» .. وقطاع الطرق وزحف الأسمنت! في ظل غياب تام لمرافق رياضية، وفضاءات خضراء موجهة للعامة بتراب مقاطعة الحي السحني، تضطر مجموعة من النساء بحي الألفة (السلام، الحاج فاتح، الزبير، الشهدية، الليمون ...) إلى ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بجوار عمالة الحي الحسني، و«ذلك في ظروف غير مواتية لا تراعي خصوصيات العنصر النسوي» حسب تصريحات بعضهن. من مختلف الأعمار، لم تمنعهن جلابيبهن ولا حتى نقاب البعض منهن من التوجه باكرا إلى الفضاءات الفارغة للظفر ببضع ساعات من التمارين الرياضية، إما حفاظا على رشاقتهن أو تحت نصيحة الطبيب، وذلك رغم الخطر المحدق بهن ، خصوصها من يأتين من حي ليساسفة مشيا على الأقدام، وذلك لوجود اللصوص وقطاع الطرق. تقول إحدى السيدات «لم نجد غير هذا المكان للتمرن في ظل غياب مرافق رياضية عمومية، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الانخراط ببعض الأندية الخاصة». وغير بعيد عن هذا المكان توجد دار الشباب «الألفة» المغلقة حتى إشعار آخر، في وقت أعربت فيه بعض الشابات عن حاجتهن الماسة إلى مرافق تحميهن من كل أذى أو تحرش! هذا ولم تخف غالبيتهن قلقهن من الزحف الاسمنتي الذي قد يأتي علي ما تبقى من هذه المساحة الفارغة، التي يلجأن إليها لممارسة رياضتهن المفضلة (المشي، حركات تسخينية...)، وهو نفس التخوف الذي أبدته بعض جمعيات المجتمع المدني ، في ظل غياب فضاءات خضراء من شأنها أن تغني المواطنين عن عناء شد الرحال إلى ضواحي المدينة، سواء «الرياضيين» أو الباحثين عن النزهة والترفيه. ع.م