اعتقلت الشرطة القضائية بابن سليمان منتصف الأسبوع الجاري شابا أبدع تركيبة جديدة لمسحوق مخدر، يبيعه للأطفال والشباب من الجنسين داخل المقاهي وأمام المؤسسات التعليمية. وعلمت «المساء» من مصادرها أن المتهم ابن تسعة عشر ربيعا، كان يقتني أعواد (أعراش) الكيف من خارج المدينة، ويمزجها ببعض المواد السرية لديه، قبل أن يطحنها بمطحنة كهربائية (مولينكس) إلى أن تصير مسحوقا(غبرة)، فيغلفها على شكل كرات بلاستيكية صغيرة، ويبيعها بأثمنة تختلف باختلاف مستوى دخل كل مشتر. وأضافت مصادرنا أن المتهم ابن الحي الحسني كان ينصح مستعملي مخدره الجديد بمزجه ببعض مشتقات الحليب (دانون، جيرفي أو رايبي)، أو عصير الليمون المعلب. وتم اعتقال الشاب بعد إخبارية من طرف بعض الآباء الذين وقفوا على قوة ومفعول بضاعته الشابة، التي بدأت تجد لها زبناء كثر بالمدينة. وفي نفس السياق أشار مصدرنا إلى معاناة ساكنة بعض الأحياء بالمدينة من جراء تزايد عدد الشبان المنحرفين (المقرقبين)، والذين أصبحوا يستعملون الأقراص المهلوسة (بولة حمرا)، وأن أنواعا جديدة من هذه الأقراص يجهل مصدرها وهي ذات قوة تخديرية قوية، تسوق سرا بالمدينة، وقد أدت بالعديد من الشبان إلى ارتكاب حماقات من قبيل التعري أو الصراخ أو محاولات الانتحار، وارتكاب جنح ضد المارة وخصوصا النساء. نفس المصادر أكدت أن البحث جار عن مزودي الأطفال والشبان بالأقراص المهربة خصوصا من الجزائر، وأن الحي الحسني وحي الفرح وجزء من الحي المحمدي أصبحوا فضاءات لنشر عربدات المنحرفين والمخدرين خاصة بالليل، ومسرحا للاعتداءات، خصوصا أن المدينة تعرف انقطاعات كهربائية متكررة تساهم في اختفائهم عن أنظار الأمن الوطني.