تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية، بداية الأسبوع الجاري، من تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار في الأقراص المهلوسة وتزوير الوصفات الطبية، حيث تم اعتقال فردين من العصابة، فيما لازال (ه.ب)، العقل المدبر ابن مدينة المحمدية، في حالة فرار. وعلمت «المساء» من مصادرها بأن المتهم (م.ن) الملقب بالزعبول (37 سنة) اعتقل رفقة شريكه (م.ح)(24 سنة) متلبسين أمام إحدى الثانويات ببيع الأقراص للتلاميذ، وأنه تم ضبط ستين قرصا بحوزتهما، إضافة إلى وصفات طبية موقعة ومختومة على بياض وأخرى تحمل أسماء لبعض أنواع الأقراص الخاصة بالمرضى عقليا ومختومة وموقعة من طرف بعض الصيدلانيين، كما ضبط بحوزتهما ختم وتوقيع طبيبين مختصين في أمراض الدماغ والأعصاب. وهكذا، استدعت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بالمدينة الطبيبين اللذين وجد طابع لهما على الوصفات الطبية، وتبين أن الطبيب (ع.ك) يوجد خارج أرض الوطن، فيما حضر الطبيب الثاني (د.م) وأكد أن الوصفات مزورة وأن المتهمين استعملا تقنية السكانير لتقليد وصفته الطبية، مبرزا أن خط ومحتوى الوصفة لا يعودان إليه. كما توصلت الفرقة إلى أن المتهمين يقتنيان الأقراص من صيدليات بمدينتي بوزنيقة وابن سليمان، ووجهت استدعاءات إلى الصيدلانيين المعنيين. ويستعمل تجار الأقراص عدة أنواع منها تيميسطا (29.55 درهما) وبورداز(19.45 درهما) وفاليوم (21.45 درهما) وريفوترين (نادرة)، وإذا كان سعر علبة الأقراص داخل الصيدليات يتراوح بين 30 و19 درهما وتحتوي على عشرين قرصا، فإن سعر القرص الواحد داخل شوارع وأزقة مدينة المحمدية يتراوح ما بين 30 و50 درهما، مما يبين حجم الأرباح التي تحققها الشبكة التي تسخر العديد من الأطفال في عملية البيع بالتقسيط.