علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن مصالح الشرطة القضائية في المحمدية، اعتقلت منذ بداية شهر شتنبر الماضي، إلى غاية 14 نونبر الجاري، 53 شخصا متورطين في ترويج المخدرات بجميع أنواعها بمحيط المؤسسات التعليمية والوسط الحضري، من بينهم شخصان جرى توقيفها مساء الجمعية الماضي، متلبسين ببيع الأقراص المهلوسة ومواد مخدرة أخرى أمام مؤسستين تعليميتين. وقدرت المصادر ذاتها حجم المخدرات التي حجزتها المصالح الأمنية المختصة، خلال الفترة المذكورة، بنحو32 كيلوغراما، تشمل مواد الشيرا والكيف وأوراق التبغ ومخدرات أخرى بالإضافة إلى437 قرصا مهلوسا. وتعد الأقراص المهلوسة التي ضبط منها 215 قرصا الخميس الماضي بحوزة الظنين المسمى (أ.ب)، من أخطر المواد المخدرة، حيث تسبب لمتناولها من التلاميذ خاصة، الهلوسة والهيجان المؤدي إلى العدوانية. واعترف أحد الموقوفين من ذوي السوابق القضائية، اللذين جرى اعتقالهما الأسبوع الماضي بمحيط مدرستي يعقوب المنصور وجابر بن حيان، وأحيل على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، أنه يجلب الأقراص المهلوسة من الدارالبيضاء، فيما يقوم الثاني بصناعة المادة المخدرة داخل منزله بالمحمدية. وأشارت المصادر ذاتها أن مصالح الشرطة القضائية تنظم منذ عدة شهور بالمدينة، دوريات مختلطة تقوم بمراقبة وتتبع الأوضاع الأمنية ببعض النقاط السوداء وبمحيط المدارس. في موضوع ذي صلة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن المحمدية، من اعتقال مبحوث عنه يحترف الإجرام والسرقة بالعنف في حق تلميذات ومدرسات المؤسسات التعليمية بالمدينة. ولم تنجح المصالح الأمنية في توقيف نشاط هذا الشخص، الذي كان وراء خلق رعب شديد في أوساط نساء مدينة الزهور، إلا بعد جهد مضاعف تكلل بالنجاح بعد أن تقدمت سيدة كانت قادمة من مدينة تازة في زيارة عائلية، بشكاية تتهم شخصا باعتراض سبيلها في الساعات الأولى من الصباح، وهددها بالسلاح الأبيض لينجح في سرقة حقيبتها بكل ما كانت تحتويه من مال ووثائق وهاتف محمول. وأدلت ساعتها صاحبة الشكاية ببعض المواصفات تخص المشتبه فيه، خاصة معلومة تفيد بأنه كان يمتطي سيارة نقل من نوع "هوندا"، ساعات قليلة بعد ذلك، تقدمت مدرسة تشتغل في إحدى المؤسسات التعليمية بمنطقة العاليا، لتبلغ عن شخص بالمواصفات نفسها اعترض سبيلها بالعنف وسرق ما كان بحوزتها. على إثر ذلك، تحركت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية، لتتمكن من اعتقال المدعو "ن.ن" الذي بمجرد توقيفه، أقر بكل المنسوب إليه، كما تقدم إلى مقر الفرقة الجنائية مجموعة من ضحاياه اللواتي تعرفن عليه. وضبط بحوزة المتهم عدة حقائب يدوية خاصة بالنساء، وهواتف محمولة ووثائق إدارية تخص ضحاياه وسكاكين مختلفة الأحجام.