أفادت مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية لمدينة خنيفرة تمكنت، أمس الجمعة، بعد كمين محكم نصبته، إثر معلومات موثوقة، حول عصابة تنشط في ترويج المخدرات بين "تونفيت" و"الريش"، من إلقاء القبض في البداية على 4 أشخاص من بينهم "فقيه"، وجندي متقاعد، وعاملان، وفلاح. وأكدت المصادر أنه، بعد إجراء التفتيش القانوني، حجزت عناصر الشرطة ما يقارب 20 كيلو غراما من مادة الشيرا، مخبأة بعناية داخل محرك سيارة من نوع "رونو 18" بتجزئة سكنية في طور البناء، كما تمكنت شرطة خنيفرة من إلقاء القبض على شريكين آخرين ينشطان داخل العصابة، إلى جانب ضبط كميات هائلة من معدات الشحن والنقل والتفريغ. وأوضحت المصادر أن النيابة العامة أمرت، بعد إشعارها، باستكمال البحث في ملابسات القضية من طرف شرطة خنيفرة، وإنجاز مسطرة في حق المتورطين وتقديمهم للعدالة. وكانت مصالح الشرطة القضائية أوقفت، منذ بداية شهر شتنبر الماضي، بمدينة المحمدية، 53 شخصا متورطين في ترويج المخدرات بالمحيط المدرسي والوسط الحضري، من بينهم شخصان جرى توقيفهما متلبسين ببيع الأقراص المهلوسة، ومواد مخدرة أخرى أمام مؤسستين تعليميتين. ويقدر حجم المخدرات التي حجزتها المصالح الأمنية المختصة، خلال الفترة الممتدة من الدخول المدرسي 2009 -2010، بنحو 32 كلغ، وتشمل مادتي الشيرا والكيف، وأوراق التبغ ومخدرات أخرى، بالإضافة إلى 437 قرصا مهلوسا. وتعد الأقراص المهلوسة، التي جرى ضبط 215 قرصا منها، أمس الجمعة، بحوزة الظنين (أ- ب)، من أخطر المواد المخدرة، إذ تسبب لمتناولها الهلوسة والهيجان المؤدي إلى العدوانية.