علمت " المغربية" من مصادر مطلعة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، يوم الجمعة الماضي، من إيقاف إمبراطور المخدرات المدعو "ميمون السوسي".وكان هذا الأخير تمكن من الفرار من السجن الفلاحي بزايو بطريقة هوليودية، يوم الجمعة 23 ماي 2008، بعد الحكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا، في قضية الاتجار الدولي في المخدرات. وأوضحت المصادر نفسها أن إلقاء القبض على "ميمون السوسي"، جرى بنواحي تطوان، بينما كان يستعد للسفر إلى الناظور لحضور عيد ميلاد ابنته، ومباشرة بعد عودته من الديار الإسبانية. وأشارت المصادر ذاتها أن الشخص الموقوف، كان مراقبا من طرف الأجهزة الأمنية، وأن مجرى التحقيق معه انحصر في الكشف عن العصابة، التي ساعدته على الهروب من السجن الفلاحي بزايو، بالإضافة إلى الطريقة التي حصل بها على جواز السفر، الذي عثر لديه، وقام بالسفر من خلاله إلى الديار الأوروبية، كما ركز التحقيق حول الجهة التي سهلت له مغادرة التراب الوطني، رغم أنه كان مبحوثا عنه ومدانا بعشر سنوات سجنا نافذا. وتشير المصادر المطلعة إلى أن السجين الفار، كان حصل على جواز سفر مزور من عمالة الناظور، يحمل هوية أخرى، ما مكنه من مغادرة التراب الوطني . وكان إمبراطور المخدرات "ميمون السوسي"، تمكن من الفرار من السجن الفلاحي بزايو في ظروف أثارت الكثير من التساؤلات، إذ قام أربعة أشخاص مسلحين بقنابل مسيلة للدموع وسيوف، بمهاجمة حارس بالسجن الفلاحي كان يرافق السجين الفار من الإدارة إلى مركز السجن، وأن منفذي الهجوم خطفوا السجين ولاذوا بالفرار على متن سيارة رباعية الدفع. وبخصوص قضية الحكم على "ميمون السوسي"، جاءت بناء على ورود اسمه في محضر الضابطة القضائية بالحسيمة، إثر حجز زورق مطاطي من طرف فرقة للبحرية الملكية بالحسيمة، كان يحتوي على كميات كبيرة من المخدرات، عقب مقتل سائق الزورق، بعد رفضه الامتثال للأمر بالتوقف الصادر من عناصر بجهاز المراقبة البحرية، وتمكنت العناصر نفسها، في إطار عملية حجز القارب المطاطي من اعتقال أربعة أشخاص، إذ اعترف أحدهم بتورط إمبراطور المخدرات "السوسي" في عمليات تهريب المخدرات، الأمر الذي أدى لاعتقال الأخير وإدانته بعشر سنوات سجنا نافذا. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من وسائل الإعلام المغربية، كانت سارعت في الأشهر السابقة إلى نشر معلومات تفيد إلقاء القبض على "ميمون السوسي"، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن الشخص الموقوف يتنقل باستمرار بضواحي الناظور على متن سيارة من نوع "مرسيديس 190" تحمل لوحات ترقيم فرنسية . يذكر أن المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، في حصيلة عملها، خلال شهر دجنبر الماضي، تمكنت من إحالة 719 شخصا على أنظار العدالة، متابعين بتهم مختلفة، كما أوقفت 202 أشخاص من المبحوث عنهم في قضايا السرقة، واعتراض سبيل المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وترويج المخدرات بشتى أنواعها. وحجزت المصالح الأمنية، خلال الفترة ذاتها، 85 كيلوغراما و766 غراما من مخدر الشيرا، و24 كيلوغراما و100 غرام من الكيف، و13 جرعة من المخدرات الصلبة "الهروين" وثلاثة غرامات ونصف الغرام من المخدرات القوية "الكوكايين"، وحجز 29 سيارة، سواء في وضعية غير قانونية أو التي حجزت على متنها مجموعة من المواد المحظورة، التي أودعت بالمحجز البلدي.