تعيش العديد من المناطق الممتدة في كل من حي الهرارش والشجيرات بمدينة طنجة، إرهاصات كارثة بيئية، جراء مساعي بعض الأطراف لطمر أودية تمهيدا لتجزيئها بشكل غير قانوني. وحسب المعطيات المستقاة من المنطقة، فإن لوبيات التجزيء السري، دخلت في سباق مع الزمن، لإنهاء عمليات طمر هذه الأودية من خلال افراغ مخلفات البناء، وتسويتها بالأرض، في أفق العمل على تجزيئها بشكل غير قانوني لإقامة بنايات غير قانونية. وحذرت مصادر من المنطقة، أن هذه الأنشطة غير القانونية تنذر بوقوع كارثة بيئية، قد يكون من شأنها تعرض الأحياء المجاورة لفيضانات كبيرة في حال تساقط أمطار غزيرة. وتسجل فعاليات بالمنطقة، باستياء عارم، استمرار هذه الأنشطة امام انظار السلطات المحلية واعوانها، رغم إيداع تقارير من طرف منتخبين لدى مصالح عمالة طنجةأصيلة، تنبه إلى التهديدات التي تحيط بالمنطقة المذكورة. وتشكل منطقة الهرارش-الشجيرات، الواقعة ضمن انفوذ الترابي لمقاطعة مغوغة، مسرح عمليات نهب ممنهجة لاراضي الجموع، وسبق أن وصلت بعض الملفات ذات صلة إلى القضاء. وتقوم لوبيات التجزيء السري، بتقديم طلبات تحفيظ مشكوك فيها، ليتم إعادة بيع هذه الأراضي الجماعية بأثمنة خيالية تدر على أصحابها الملايير، بل أحيانا بأثمنة زهيدة مقابل بيعها وتوثيق عقود البيع والشراء، في أفق تحويلها إلى مناطق سكنية.