كشف تقرير نشره جريدة لاكرونيك بطنجة، عن استفحال ظاهرة التجزيء السري بمقاطعة مغوغة في السنوات الأخيرة، بما يتضمن ذلك من الترامي على أراضي الجموع والخواص بتواطء مستشارين جماعيين وأعوان سلطة وموثقين عدليين وغيرهم. وحسب ذات التقرير فإن لوبيات قامت بتحويل "مجموعة من الوديان التي تشق تراب مقاطعة مغوغة إلى تجزئات سرية، أو ترامت على أراضي الجموع و الخواص في تواطؤ مشبوه مع بعض منعدمي الضمير من بعض أعوان السلطة بالمنطقة". وأشار التقرير في هذا السياق، أن "منطقة الهرارش و الشجيرات و السانية بمقاطعة مغوغة غدت مجالا خصبا لهذه اللوبيات التي تتمتع بنفوذ قوي داخل جميع المصالح الإدارية من توثيق عدلي و تحفيظ عقاري و مجالس منتخبة و سلطات ترابية و اذرع إعلامية للهجوم على الشرفاء، من أجل مخالفة كافة قوانين التعمير المعمول بها، و كذا مضامين تصاميم التهيئة التي تمت المصادقة عليها من قبل المصالح الحكومية". وذكر التقرير بعض المعطيات التي تم استيقائها من شهود عيان أجمعت كلها أن هذه اللوبيات "تعتمد في نشاطها على العديد من الوسائل غير القانونية من خلال تحويل مجموعة من الأحراش و الأودية و المنحدرات و مجاري الوديان إلى أحياء عشوائية و تجزئات سرية يقطنها العديد من السكان الفقراء في غياب ابسط شروط السكن اللائق و التدابير الخاصة بالسلامة و الوقاية من الأخطار". ويضيف التقرير في ذات المنحى أن هذه التجزئات السرية لا تتوفر على الطرق وتغيب عنها البنيات التحتية، و تكاليف الربط بشبكات الماء و الكهرباء و التطهير السائل الذي غالبا ما تتدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتغطيتها، نتيجة الهشاشة و الفقر و ضرورة تدبير الأمر الواقع في غياب بدائل أخرى حقيقية.