يبدو أن السلطات المحلية بطنجة رفعت الراية البيضاء في معركتها ضد مافيا البناء العشوائي و التجزيء السري بمنطقة (السانية الشجيرات و الهرارش)، وأصبحت غير قادرة تماما على التصدي ومقاومة هذه التماسيح والعفاريت الحقيقية، التي أضحت تمتلك من الوسائل ما يخول لها القدرة على تجاوز القانون والتحايل عليه، واستطاعت بذلك نهب كل المساحات الممكنة ، وبيعها بعقود مزورة تذر على أصحابها الملايير. منطقة (السانية الشجيرات و الهرارش) بمدينة طنجة، تعيش خلال الأشهر الأخيرة، حمى حقيقية وموجة قوية غير مسبوقة في تاريخ المدينة على مستوى البناء العشوائي بمختلف الأحياء ، والتي عرفت تسيبا خطيرا نتيجة استشراء نفوذ عدد من السماسرة و المجزئين السريين وبعض أعوان السلطة ، ما أدى إلى جملة من الآثار السلبية الوخيمة على مستقبل المنطقة، سواء على المدى القريب أم البعيد. وكشفت مصادر موثوقة ل”المغرب 24″ ، أن مجموعة من الأراضي بمنطقة (السانية الشجيرات و الهرارش)، سواء التي أقيمت عليها بيوت عشوائية أو التي تحولت إلى ملك خاص، تم الاستحواذ عليها في ظروف مشبوهة وبطرق غير قانونية من طرف طرف شخص يلقب ببارون البناء العشوائي و التجزيء السري (أ.ز) بالمنطقة و بمساعدة بعض أعوان السلطة و خصوصا (ع.ق) و شيخ “مقدم” سابق (ع.س) ورجل أمن يعمل بالدائرة التاسعة. يذكر أن وزير الداخلية السيد محمد حصاد، سبق وأن صرح ، بأن أي شخص يثبت تورطه في ظاهرة البناء العشوائي سيقدم للعدالة و أن محاربة “البناء العشوائي هاجس يومي لرجال السلطة”، وأنه فضلا عن عمليات الهدم التي يكون لها صدى إعلامي كبير، فإن بعض المدن تعرف ما بين 10 و 20 عملية هدم للسكن العشوائي يوميا . تفاصيل أكثر في ملف خاص سننشره قريبًاعن منطقة (السانية الشجيرات و الهرارش) بالوثائق و بأسماءالمتورطين (ترقبونا)