توصل “المغرب 24” بصور صادمة عن استفحال ظاهرة البناء العشوائي الغير القانوني بمنطقة السانية بمدينة طنجة. وفي هذا الصدد عاين”المغرب 24″ خلال جولة ميدانية ببعض أحياء منطقة السانية زحف الإسمنت والآجور على المعالم الطبيعية ، الأمر الذي شوه معالم المنطقة بشكل خطير. هذا وقد وجهت ساكنة المنطقة اتهامات مباشرة إلى شخص يدعى (أ.ز) و إلى قائدة المنطقة ، التي تتغاضى على عملية البناء خدمة لمصالحها وأجندتها الخاصة. وكشفت مصادر موثوقة ل"المغرب 24″ ، أن مجموعة من الأراضي بمنطقة (السانية الشجيرات و الهرارش)، سواء التي أقيمت عليها بيوت عشوائية أو التي تحولت إلى ملك خاص، تم الاستحواذ عليها في ظروف مشبوهة وبطرق غير قانونية من طرف المدعو (أ.ز) و بمساعدة القائدة و الشاف ديال المخازنية و بعض أعوان السلطة و خصوصا (ع . ق) . ظاهرة البناء العشوائي بهذه المنطقة كما قلنا سابقًا و سنضل نقولها ، أصبحت تؤثث المشهد المحلي، وأصبحت تنسج البيوت و التجزئات السرية بشكل غير منظم في زمان يقال أنه يحارب فيه البناء العشوائي، والغير القانوني، " ويسمح فيه لأباطرة البناء العشوائي بالعبث في المجال العمراني"، وذلك عن طريق الانتقائية والمحسوبية والزبونية، وغض الطرف من طرف المسؤولين بولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة بهذه المنطقة و على رأسهم السيد الوالي محمد اليعقوبي الذي نحمله كامل المسؤولية. فهل يعلم السيد الوالي الذي غاب عن مدينة طنجة زهاء الثلاث أشهر بسبب حراك الحسيمة ، أن ظاهرة البناء العشوائي بمنطقة السانية أصبحت حبلى بالإشكالات المتعددة، والتي تستدعي زيارة علماء الأثار لها ، لنفض الغبار عنها واستخراج هياكلها الى حيز الوجود، وهل يعلم السيد الوالي أن المسمى (أ.ز) و السيدة القائدة المحترمة أصبحا مختصين في إغراق المنطقة في هذه الظاهرة التي ضربت أطنابها في كل فج عميق من أرجاء الهرارش و الشجيرات و السانية ، بواسطة الاعتماد على منطق المحاباة والانتقائية، ونهج سياسية " أرا الحلاوة و ماشفتيني ماشفتك".