فاجعة مهولة تلك التي أمسى عليها سوق "بئر الشيفا"، عشية اليوم الأربعاء، جراء الحريق الهائل الذي التهم أزيد من 700 محل تجاري، متسببا في خسائر باهظة، حسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية من مصادر متعددة. ووفقا ﻹفادة نفس المصادر، فإن "مصالح الوقاية المدنية،عززت جهود تطويق الحريق التي استمرت لأزيد من ثلاث ساعات، بخمس شاحنات صهريجية وآليات إطفاء وعدد كبير من عناصر الإطفاء". ووجدت مصالح الإطفاء نفسها أمام صعوبة كبيرة في جهود تطويق ألسنة اللهب، بسبب الرياح القوية التي تشهدها منطقة طنجة، منذ ساعات الصباح الأولى. كما عقد تجمهر أعداد كبيرة من الناس من مأمورية عناصرها. وتباينت التفسيرات بشأن هذا الحادث الأليم، حيث تحدث الكثيرون عن تماس كهربائي ناجم عن سوء استعمال شاحن كهربائي في أحد المحلات التجارية، بينما ذهب البعض إلى استحضار نظرية المؤامرة، من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى جهات ت غب في ترحيل السوق عن الوعاء العقاري الذي يحتضنه منذ سنوات. وعرفت المحلاّت التي اشتعلت فيها النيران خسارةً كاملة، ولم يبق فيها ما يمكن إنقاذه، بالرغم من ما بذله بعض التجار من محاولات أثناء وبعد اشتعال النيران، حيث بدت المحلاّت في حالة متهالكة، فيما احترقت محتوياتها التي رماها أصحابها خارجاً. وتصاعدت سحب الدخان عاليا في أجواء المنطقة، وتراءات من مختلف لسكان مدينة طنجة من مختلف أنحائها، ما جعل جميع المواطنين يستنتجون مدى فداحة النتائج التي نجمت عن هذا الحريق الذي يشكل أحد أخطر الحوادث التي تسجلها أسواق المدينة، التي كان ضمنها أيضا حرائق طالت سوق "كسبراطا"، وآخرها ما حدث في الصيف الماضي.