دمر حريق مهول، ليلة أول أمس السبت، 56 محلا تجاريا صفيحيا في سوق المسيرة، بتراب عمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، وتسبب في أضرار مادية وصفت بالجسيمة، لحقت السلع، المكونة في غالبيتها من الخشب، بينما لم تسجل أي إصابات. عناصر الإطفاء بذلت مجهودا جبارا لإخماد الحريق (أيس بريس) وحسب مصادر مطلعة، فإن الحريق اندلع حوالي الثامنة مساء، مخلفا سحابة دخان كثيفة، ما أدى إلى بث الرعب والخوف في نفوس السكان المجاورين للسوق، الذي أخلى بعضهم مساكنهم، تحسبا لأي طارئ. وجندت القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالدارالبيضاء 70 عنصر إطفاء، و10 شاحنات صهريجية، و3 سيارات إسعاف، كما شارك في عملية الإطفاء الوحدة الجهوية المتنقلة للتدخل التابعة للوقاية المدنية. وحسب مصدر من الوقاية المدنية، جرى تطويق الحريق في بداية الأمر، حتى لا ينتقل إلى محلات مجاورة تستعمل في بيع الصباغة، قبل إخماده بشكل كلي في ظرف حوالي 4 ساعات. وشهدت منطقة الحريق تطويقا أمنيا، حيث استدعيت عناصر أمنية من مختلف الدوائر بالدارالبيضاء لتسهيل عملية إخماد الحريق، والحيلولة دون اقتراب أي شخص، وتنظيم حركة المرور، والسهر على حفظ الأمن العام، وحماية ممتلكات المتضررين. وفيما تشير المعطيات الأولية إلى أن الحريق يحتمل أن يكون مفتعلا، فتحت عناصر الشرطة القضائية بأمن ابن مسيك تحقيقا لتحديد أسباب اشتعاله. وفي حادث آخر، أفضت تحقيقات مصالح الأمن بمدينة وجدة، على خلفية حريق مهول دمر أزيد من ألف محل تجاري بسوق مليلية بالمدينة، قبل حوالي أسبوعين، إلى اعتقال 58 شخصا استغلوا اشتعال النيران، ونهبوا السلع من المحلات، ونفذوا أعمال تخريب، جراء حالة الهلع والفوضى، وشساعة الحريق وانتشاره بسرعة. واعتقل المتهمون، حسب مصادر أمنية، في حالة تلبس، وبحوزتهم كميات مهمة من البضائع والملابس، مشيرة إلى أن المتهمين، الذين أحيلوا على العدالة، بعد انتهاء التحقيق معهم، كل حسب المنسوب إليه، حاولوا استغلال انشغال جميع المتدخلين بإخماد الحريق، للظفر بجزء من البضائع، التي كان يجري إنقاذها من ألسنة اللهب.