: توفي رجل وزوجته اختناقا بالغاز، أمس الاثنين، وذلك بمنزلهما بأحد الأحياء الشعبية بمقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة،وعثر أقارب الضحيتين على جثتيهما هامدتين داخل البيت، الذي كان لا يزال يحتوي على رائحة الغاز. ونقلت جثتا الضحيتين حديثي العهد بالزواج وهما في سن لا يتعدى 25 سنة، إلى مستودع الأموات التابع للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، فيما فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان الأمر فعلا يتعلق بحادث نسيان عرضي لقنينة الغاز مفتوحة. وتعتبر هذه الحادثة،الثانية من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة في ظرف لا يتعدى أسبوع، إذ لقيت سيدة مصرعها اختناقا جراء تسرب غاز البوتان داخل منزلها نهاية الأسبوع المنصرم . وتعد حوادث الموت نتيجة اختناق غاز البوتان من الحوادث التي تحصد سنويا أرواح البشر بالمغرب وبمدينة طنجة على الخصوص، وبلغة الأرقام بلغت عدد الوفيات المسجلة بالمدينة خلال الأشهر الأخيرة بمدينة طنجة إلى نحو 18 شخص بينهم9 نساء وأربعة أطفال وتسجل هذه الحوادث بعدد من الأحياء الفقيرة بالمدينة. وبحسب مصادر مطلعة فان سجل المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، سجل تزايد ضحايا حالات تسمم بغاز أحادي وأكسيد الكربون، بمدينة طنجة خلال العام المنصرم. وتتزايد حوادث التسممات بغاز أحادي وأكسيد الكربون، الناجم عن سخانات الماء أو أجهزة التدفئة، التي تشتغل بالغاز أو الفحم "المجمر"، خلال فصلي الخريف والشتاء، خصوصا شهري دجنبر ويناير،وربطت مصادر خاصة، ارتفاع الحوادث في هذين الفصلين بانخفاض درجة الحرارة، ما يجعل المواطنين يلجئون بكثرة إلى استعمال وسائل تدفئة تشتغل بالغاز، أو أخرى تقليدية مثل المجمر، وبالتالي، يكونون معرضين أكثر لحوادث التسممات بالغاز، خاصة مع انعدام التهوية الكافية. وذكرت مصادرنا أن جهة طنجةتطوان تحتل المرتبة الثانية بعد جهة مكناس تافيلالت التي تأتي في المرتبة الأولى من حيث الجهات التي تسجل بها حوادث التسمم بالغاز بكثرة، تليها جهة تادلة أزيلال. وشدد المصدر ذاته في اتصال مع صحيفة طنجة 24 الالكترونية،على أنه، رغم برودة الطقس، لابد من الحرص على أن تكون التهوية كافية بجميع فضاءات المنازل، وكذا توفر معايير السلامة والجودة في سخانات الماء وآلات التدفئة المستعملة، وتركيبها من طرف متخصصين، في مكان يمتاز بتهوية جيدة وكافية. ولتفادي الوقوع في حوادث التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون، دعا مصدرنا إلى الحرص على عدم تركيب سخان الماء داخل الحمام، والعمل على صيانة ومراقبة هذه الآلة ولو مرة واحدة في السنة من طرف تقني متخصص.