- زكرياء العشيري : التأمت فعاليات سياسية ومدنية، مساء اليوم السبت، في وقفة احتجاجية رمزية بفضاء ساحة الأمم بمدينة طنجة، للتنديد بالعدوان المتواصل على المسجد الأقصى، من طرف المستوطنين والقوات الإسرائيلية. وبعد يوم واحد من انفراد الهيئة المغربية للدعم والنصرة، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد محمد الخامس، نظمت مختلف الفعاليات المدنية والسياسية، لوقفة أخرى، بمشاركة المئات من ساكنة طنجة، في تأكيد منهم على تشبث المغاربة، بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن المسجد الأقصى الشريف المبارك. ورفع المحتجون، شعارات ولافتات تندد بالعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، وما يرافقه من صمت عربي ودولي مطبق إزاء هذه الاعتداءات المتواصلة منذ أسبوع، كما طالب المتظاهرون السلطات المغربية، بالتسريع بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل. كما رفعوا شعارات تدين العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى، وتحيي المقاومة في فلسطين، وتدين التطبيع مع إسرائيل في المغرب والعالم العربي والإسلامي، وتطالب بسن قانون في المغرب يجرم كل أشكال التطبيع مع إسرائيل. ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الصهيونية، يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين. ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى على مرحلتين، الأولى في ساعات الصباح حتى ما قبل صلاة الظهر، والثانية لمدة ساعتين بعد صلاة الظهر. ويرى المراقبون أن هذه الوقفة المنتظرة، تشكل محطة أخرى تكرس مدينة طنجة ريادتها سواء على المستوى الوطني أو العربي، فيما يتعلق بتفاعلها مع مختلف قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يعتبر الشعب المغربي بشهادة مراقبين دوليين في طليعة الشعوب المناصرة لها.