في اجتماعه الشهري المنعقد مساء اليوم الأربعاء، برئاسة عزيز أخنوش، ناقش المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مجموعة من الملفات التي تخص العمل الحكومي وحصيلته؛ فضلا عن مجموعة من القضايا الرائجة حاليا داخل المشهد السياسي. وأكد أعضاء بالمكتب ذاته أن الاجتماع، الذي تلا اجتماعا لأعضاء فريقي حزب "الحمامة" بالبرلمان، "ناقش تشكيلة من المواضيع الرائجة حاليا؛ بداية بالدعم الأمريكي المتجدد للخيار المغربي من أجل حل النزاع المفتعل حول الصحراء، ثم منجزات المؤسسة التنفيذية وحصيلتها خلال الولاية الحكومية الحالية، إلى جانب موضوع إنشاء مهمة استطلاعية برلمانية حول استيراد المواشي واللحوم، فضلا عن دعم علاقة الحزب بمحيطه المجتمعي". وقالت زينة شاهيم، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن "الاجتماع كان فرصة للحديث عن مستجدات الساحة السياسية ومختلف المواضيع الرائجة. وقد تمت خلاله إعادة تأكيد التحامِنا كأعضاء بالرئيس، بعدما شرفتنا الحكومة بمنجزاتها في هذا الصدد"، وفق تعبيرها. وضمن إفادتها لهسبريس، أكدت شاهيم "توقّف الاجتماع عند محطة تقييم العمل الحزبي والحديث عمّا هو قادم من أنشطة سياسية للحزب أو لتنظيماته الموازية، وكذا الزيارات التي سيقوم بها الرئيس على مستوى الجهات". وتابعت: "كانت لنا، في الماضي، تجربة تتمثل في "100 يوم 100 مدينة"، والتي استنبط الحزب منها برنامجه الانتخابي، والتي رأينا من خلالها الأولويات التي طالب بها المغاربة، والتي تحققت اليوم في ميادين الصحة والتعليم والتشغيل الذي تشتغل عليه الحكومة أيضا". من جهته، قال محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، إن "هذا الاجتماع، الذي ترأسه الرئيس عزيز أخنوش، كان فرصة لتقييم المرحلة والسياقات التنظيمية والسياسية التي يعيشها ويتفاعل معها الحزب". وأكد شوكي، في تصريح لهسبريس، "تنويهَ المكتب السياسي للحزب بالمجهود الذي يقوم به الوزراء"، متابعا: "كان فرصةً كذلك للحديث عن سياقات سياسية متجددة، خاصة مع ترقّب بداية الدورة الربيعية من السنة التشريعية الرابعة من الولاية الحالية". وأشار العضو ذاته إلى أنه "تم أيضا الحديث عن مبادرة فرق الأغلبية بطلب انعقاد مهمة استطلاعية حول ميكانيزمات وآليات استيراد الأبقار والأغنام ومدى جدواها بخصوص القدرة الشرائية، حتى ينتهي اللغط حول هذا الموضوع". وأضاف: "بالنسبة لنا في الأغلبية، حقيقةً، فإن هذا الموضوع انتهى أثناء المناقشتين التفصيلية والعامة لمشروع قانون المالية لسنة 2025؛ فالحكومة بيّنت وقتها مقدار الدعم وتكلفة استيراد الأغنام وكيف أن التحمّل الضريبي لم يمسّ أي مصاريف جديدة بالنسبة للحكومة"، مؤكدا أن "هذه فرصة حتى نؤكد أنه ليس لدينا أي حرج في الحديث عن هذا الموضوع". في سياق متصل، أشار يوسف شيري، عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، إلى أن "اجتماع اليوم يفتخر بإعادة الولاياتالمتحدةالأمريكية دعمها لمغربية الصحراء والانتصارات الدبلوماسية بقيادة جلالة الملك محمد السادس". وأوضح شيري، في تصريح لهسبريس، أنه "سجلنا بكل فخر واعتزاز المواقف الجريئة للحكومة، من خلال إخراجها مجموعة من القوانين التي كان مصيرها الرفوف في عهد الحكومات السابقة التي لم تكن لديها الجرأة لإخراجها إلى أرض الواقع؛ فاليوم تجري هذه الإجراءات والقوانين في صالح المواطن المغربي بطبيعة الحال". وذكر المتحدث ذاته أنه "تم الحديث في السياق نفسه عن الحصيلة الإيجابية للحكومة، والتي نفتخر بها كمغاربة وكأعضاء الحزب والتحالف الحكومي كذلك؛ بالنظر إلى أننا نعيش اليوم ثورة اجتماعية حقيقية. فمن الواجب أن نكون واقعيين ونعترف بإنجازات الحكومة، ونقف ضد الأصوات النشاز التي تحاول تبخيس عمل الحكومة؛ وهو الأمر الذي لا يؤثر في عمل الحكومة فقط وإنما يؤثر على المسار الإيجابي الذي تسير فيه البلاد، ما دام أننا مقبلون على تنظيم تظاهرات كبرى على رأسها كأس العالم".