بمقر الحزب بمدينة الرباط التأم برلمانيو التجمع الوطني الأحرار، اليوم الأربعاء، وذلك قبل افتتاح الدورة الربيعية من السنة التشريعية الرابعة. وحضر اللقاء، الذي جرى وراء أبواب موصدة، عزيز أخنوش، رئيس الحزب، إلى جانب راشيد الطالبي العلمي وباقي أعضاء المكتب السياسي وقيادات التنظيم، ولاسيما من يوجدون على رأس وزارات. وخلال هذه المناسبة جرى التداول بشأن سبل إنجاح المخطط التشريعي للحكومة خلال الدورة الربيعية التشريعية، وطرق منح الدعم الكامل للأغلبية الحكومية من داخل غرفتي البرلمان، عبر دعم مشاريع القوانين المختلفة التي تنتظر محطتي الدراسة والتصويت خلال الأشهر الأربعة المقبلة. وأكد برلمانيون من الحزب ذاته سعيهم إلى "دعم مخططات الحكومة خلال الدورة الربيعية من السنة التشريعية الجارية"، لافتين إلى أن "المسؤولية تقتضي دعم الأغلبية البرلمانية نظيرتها الحكومية". وقال محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن "التئام فريقي الحزب بالبرلمان في إطار هذا اللقاء يأتي بمناسبة بداية الدورة الربيعية من السنة التشريعية الرابعة، التي تفتتح هذا الأسبوع". وأضاف شوكي، في تصريح لهسبريس، أن "هذه الدورة لها خصائص مميزة، إذ يظهر خلالها الزخم السياسي لدى التنظيمات السياسية"، مشيرا إلى أن "البرلمانيين كلهم حماس وانضباط وواعون بكون المرحلة تقتضي المزيد من الدعم والمساندة للحكومة في إطار الانسجام والتكامل بين مكونات الأغلبيتين البرلمانية والحكومية". ولفت المسؤول ذاته إلى أن "الأغلبية البرلمانية حققت منذ سنتها الأولى التشريعية زخما كبيرا من التكامل والانسجام، وهو ما مكننا من هذه الأغلبية المنسجمة والتكامل ومن حكومة ذات إنجازات ملموسة"؛ كما أورد: "هذا اللقاء هو مناسبة للحديث عما ينتظرنا من عمل تشريعي؛ وكلنا تفاؤل وانسجام من أجل إنجاح هذه الدورة الربيعية بما يلزم". من جهته قال محمد البكوري، رئيس "فريق الحمامة" بمجلس المستشارين، إن "الدورة الربيعية تأتي بعد الدورة الخريفية التي تكون عادة مميزة بالمصادقة على مشروع القانون المالي". وأوضح البكوري، في تصريح لهسبريس، أن "الدورة التي ستفتتح أشغالها هذا الأسبوع ستكون غنية بمجموعة من مشاريع القوانين التي لها راهنيتها"، وزاد: "أعتقد أن الفريقين بالبرلمان مستعدان لمواصلة مواكبة الوزراء ومراقبة عمل الحكومة، مع مواصلة العمل الذي يقومون به على مستوى اللجان البرلمانية". وتابع المتحدث ذاته: "نحن مستعدون لمواصلة العمل على تنزيل المشاريع التي اقترحت علينا، مع المساهمة في العمل الدبلوماسي. الفريقان لديهما عمل في هذا الجانب". كما أورد المستشار البرلماني ذاته: "نحن ملزمون بالبقاء ضمن الوتيرة نفسها والحضور في الجلسات العامة من أجل دعم الحصيلة الإيجابية للحكومة".