: يتواصل العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، ومعه يستمر تفاعل الشعوب العربية والاسلامية مع قضيتهم الأولى، بمختلف الأشكال الاحتجاجية. وإذا كان المغاربة يعتبرون في صدارة هذه الشعوب المدافعة عن القضية، فإن مدينة طنجة، تتربع في كل مرة على عرش المدن المغربية في هذا الشأن. ومع الهجمة البربرية التي تطال المسجد الأقصى هذه ألأيام، بادرت فعاليات من مدينة البوغاز إلى إطلاق نداء نصرة من خلال المشاركة في وقفة احتجاجية، ودعت من خلاله ساكنة المدينة إلى الاستجابة والتعبير بكثافة عن تشبثهم بقضية المسلمين الأولى. وحددت الجهة المنظمة، ويتعلق الأمر بالهيئة المغربية للدعم والنصرة، موعد الوقفة بعد صلاة الظهر ليومه الجمعة 18 شتنبر بساحة الكويت (إيبريا) أمام مسجد محمد الخامس بطنجة. ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الصهيونية، يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين. وقبل ظهر الخميس، اقتحم 67 مستوطنًا إسرائيليًا ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية الشرطة الإسرائيلية. ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى على مرحلتين، الأولى في ساعات الصباح حتى ما قبل صلاة الظهر، والثانية لمدة ساعتين بعد صلاة الظهر. ويرى المراقبون أن هذه الوقفة المنتظرة، تشكل محطة أخرى تكرس مدينة طنجة ريادتها سواء على المستوى الوطني أو العربي، فيما يتعلق بتفاعلها مع مختلف قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يعتبر الشعب المغربي بشهادة مراقبين دوليين في طليعة الشعوب المناصرة لها.